للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

يخرج عليه الصلاة والسلام من قصره قد لبس تسع حلل خضر خصه الله تعالى بها تاج الوقار على رأسه قضيب الملك بيده آدم وعن يمينه أبو بكر الصديق مما يلي آدم إبراهيم الخليل -عليه السلام- على يساره عمر بن الخطاب مما يلي إبراهيم الخليل عثمان بن عفان من وراء ظهره علي بن أبي طالب على مقدمته لواء الحمد بين يديه وهو يسير في موكبه -صلى الله عليه وسلم-. [صفة لواء لحمد: روي أن عبد الله بن سلام سأل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على لواء الحمد ما صفته؟ قال عليه الصلاة والسلام: طوله مسيرة ألف سنة وستمائة سنة من ياقوتة حمراء وقصبته أو قال قبضته من فضة بيضاء وزجه من زمردة خضرء له ثلاث ذوائب ذؤابة بالمشرق وذؤابة بالمغرب وذؤابة في وسط الدنيا، عليه مكتوب ثلاثة أسطر: الأول: بسم الله الرحمن الرحيم. الثاني: الحمد لله رب العالمين. الثالث: لا إله إلا الله محمد رسول الله. طول كل سطر منها مسيرة ألف عام. انتهى] (١). قاله ابن الفرات الحنفي في تاريخه.

قوله: "فيفزع الناس ثلاث فزعات فيأتون آدم" فذكر الحديث، إنما ذلك والله أعلم حين يُؤتى بالنار تجرّ أزمّتها وذلك قبل العرض والحساب على الملك الديّان فإذا نظرت إلى الخلائق فارت ونارت وشهقت إلى الخلائق وزفرت نحوهم ووثبت عليهم غضبا لغضب ربهم فيتساقط [الخلق] حينئذ على ركبهم جثاة حولها قد أسبلوا الدموع من أعينهم، ونادى الظالمون بالويل والثبور ثم تزفر الثانية فازدادوا الرعب والخوف [في القلوب] (٢) ثم تزفر الثالثة


(١) هذه الفقرة مكررة في الأصل، وتقدم موضعها قريبا في النسخة الهندية، وليست مكررة فيها.
(٢) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.