للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

كما هي عادة ذوي الجاهي الدنيوي، قاله كاتبه جعله الله وإياك ممن تناله شفاعة هذا النبي الكريم عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم، والله أعلم"] (١).

وفي هذا الحديث دليل [له] (٢) لتفضيله -صلى الله عليه وسلم- على الخلق كلهم لأن مذهب أهل السنة أن الآدميين أفضل من الملائكة وهو -صلى الله عليه وسلم- أفضل الآدميين بهذا الحديث وغيره.

[قوله: "وبيدي لواء الحمد ولا فخر" واللواء الراية ولا يمسكها إلا صاحب الجيش. يحتمل أن يكون بيده لواء حقيقة يسمى لواء الحمد. ويحتمل أن يريد به انفراده يوم القيامة بالحمد وشهرته على رءوس الخلق. والعرب تضع اللواء موضع الشهرة وهو أصلها الذي وضع له، ومنه الحديث: وابعثه المقام المحمود الذي يحمده فيه جميع الخلق لتعجيل الحساب والإراحة من هول الموقف. وقيل هو الشفاعة ويلجئون فيه إليه لا أحد يدعيه ولا يشاركه فيه. وقد سماه الله محمدًا وأحمد ومحمودًا وذلك لمبالغته في حمد ربه فابتدأ كتابه بحمده.

فائدة: قال ابن سبع في كتاب الخصائص: سأل عبد الله بن سلام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على لواء الحمد ما صفته؟ قال: طوله مسيرة ألف سنة وستمائة سنة من ياقوتة حمراء وقبضته أو قال قصبته من فضة بيضاء وزجه من زمردة خضرء له ثلاث ذوائب ذؤابة بالمشرق وذؤابة بالمغرب وذؤابة طرف الدنيا.


(١) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.
(٢) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.