ومثقال نصف دينار ومثقال ثلث دينار وقيراط ودانق وشعيرة وحبة وخردلة وبعوضة وذرة وأدنى أدنى أدنى حبة خردل من الإيمان إلى غير ذلك مما لم يذكره وهو ظاهر في موضعه ثم تأمله فقد اجتمع من مجموع هذه الألفاظ وشفاعته -صلى اللَّه عليه وسلم- ومقامه المحمود من أول الشفاعات إلى آخرها إلى آخر من يخرج من النار من أمته من أهل لا إله إلا اللَّه وليس هذا كله لملك مقرب ولا نبي مرسل سواه -صلى اللَّه عليه وسلم- مع فضائله التي لا يحصيها إلا اللَّه تعالى الذي فضله بها وسِوى معجزاته الخارقة للعادات في كل فن فالحمد للَّه رب العالمين الذي فضلنا بهذه النبي الكريم الرءوف الرحيم ونسأل اللَّه الرب الكريم السميع العليم أن يجعلنا متبعين لسنته عالمين عاملين بما جاء به وأن يميتنا على ذلك غير مبدلين ولا شاكين ولا مرتابين ولا مغيرين آمين آمين آمين يا رب العالمين. ذكر هذه الفضائل ابن الفرات في تاريخه وهو أربع مجلدات فيه فضائل لا تحصر.
٥٥٠٠ - وعن أبي ذر -رضي اللَّه عنه- قال قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي جعلت لي الأرض طهورا ومسجدا وأحلت لي الغنائم ولم تحل لنبي كان قبلي ونصرت بالرعب مسيرة شهر على عدوي وبعثت إلى كل أحمر وأسود وأعطيت الشفاعة وهي نائلة من أمتي من لا يشرك باللَّه شيئا. رواه البزار (١) وإسناده جيد إلا أن فيه انقطاعا والأحاديث من هذا النوع
(١) البزار في مسنده (٤٠٧٧) وأخرجه الطيالسي (٤٧٢)، واللالكائي في أصول الاعتقاد (١٤٤٩) أحمد (٢١٤٣٥). قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٨/ ٢٥٩) رواه أحمد، =