للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قوله: "وعن عبد الرحمن بن أبي عقيل" وأبو عقيل اسمه كنيته وهو عبد الرحمن بن أبي عقيل بن مسعود بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف الثقفي كذا نسبه هشام بن الكلبي، وهو ابن عم الحجاج بن يوسف بن الحكم بن أبي عقيل، وقد اختلفوا في نسبه، وأجمعوا على أنه من ثقيف، ولعبد الرحمن صحبة.

روى عنه: عبد الرحمن بن علقمة الثقفي، وقد ذكر قوم عبد الرحمن بن علقمة الثقفي بها الصحابة، وصحبة عبد الرحمن بن أبي عقيل صحيحة، ويروى عنه أيضًا: هشام بن المغيرة الثقفي. قوله: "قال انطلقت في وفد إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فأتيناه فأنخنا بالباب وما في الناس أبغض إلينا من رجل نلج عليه، فما خرجنا حتى ما كان في الناس أحبّ إلينا من رجل دخلنا عليه" الحديث، قال صاحب التحرير: الوفد الجماعة المختارة من القول ليتقدموهم في لُقِيّ العظماء والمصير إليهم في المهمات واحدهم وافد ذكره النووي في شرح مسلم. قوله: "وما في الناس أبغض إلينا من رجل نلج عليه" الولوج هو الدخول. قوله "فقال قائل منا يا رسول اللَّه ألا سألت ربك ملكا كملك سليمان. قال: فضحك رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-" الحديث. ضحكه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان تبسما. قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "وإن اللَّه أعطاني دعوة فاختبأتها عند ربي شفاعة لأمتي يوم القيامة" الحديث. اعلم أن المراد بالشفاعة العظمى وهي التي تكون في المحشر [ويفزع] إليه الخلائق [بسببها] بها إراحتهم من طول القيام لتعجيل حسابهم وهي المشار إليها بقوله تعالى: {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا