للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

يستنفذ حسناتهم [كالمفلس والعياذ باللَّه الذي سألهم عنه -صلى اللَّه عليه وسلم- فأجابوه بأن المفلس الذي لا مال له ولا متاع بياض هو الصحيح فطرحه في النار، المبيّن في هذا الحديث ظاهر سياق القرطبي هذا أنه الصراط الأول واللَّه أعلم-] (١) حُبسوا على صراط آخر خاص [بهم] وهو القنطرة التي بين الجنة والنار فيجلسون عليها فيُقص لبعضهم من بعض مظالم كانت بينهم في الدنيا ولا يرجع إلى النار من هؤلاء أحد إن شاء اللَّه تعالى لأنهم [قد] عبروا الصراط الأول المضروب على متن جهنم الذي يسقط [من] فيها من أوبقه ذنبه حتى إذا هُذِّبوا ونُقُّوا أُذِن لهم في دخول الجنة. قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: فوالذي نفسي بيده لأحدهم أهدى بمنزله في الجنة منه بمنزله كان في الدنيا، اهـ.

قاله القرطبي (٢)، وتقدم الكلام على ذكر الصراط إذا وضع بين ظهراني جهنم، حافتاه كلاليب كثيرة وحسك كثيرة.

٥٤٨٥ - وعنها -رضي اللَّه عنها- قَالَت ذكرت النَّار فَبَكَيْت فَقَالَ رَسُول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- مَا يبكيك قلت ذكرت النَّار فَبَكَيْت فَهَل تذكرُونَ أهليكم يَوْم الْقِيَامَة فَقَالَ أما فِي ثَلَاثَة مَوَاطِن فَلَا يذكر أحد أحدا عِنْد الْمِيزَان حَتَّى يعلم أيخف مِيزَانه أم يثقل وَعند تطاير الصُّحُف حَتَّى يعلم أَيْن يَقع كِتَابه فِي يَمِينه أم فِي شِمَاله أم وَرَاء ظَهره وَعند الصِّرَاط إِذا وضع بَين ظَهْري جَهَنَّم حَتَّى يجوز رَوَاهُ أَبُو دَاوُد من رِوَايَة الْحسن عَن عَائِشَة وَالْحَاكِم إِلَّا أَنه قَالَ وَعند الصِّرَاط إِذا وضع بَين


(١) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.
(٢) التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة (ص: ٧٦٩).