للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

كان التبديل في الأعمال ولم يكن في العقائد وعلى هذا التقدير يكون نور الوضوء يعرفون به ثم يقال لهم سحقًا وإن كانوا من المنافقين الذين كانوا على عهد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يُظهرون الإيمان ويسرون الكفر فنأخذهم بالظاهر ثم يكشف لهم الغطاء فيقول: [سحقا] فسحقا. ولا يخلد في النار إلا كافر وجاحد ليس في قلبه حبة من خردل من إيمان واللَّه أعلم، اهـ. قوله -صلى اللَّه عليه وسلم- في رواية لمسلم قال: ترد عليّ أمتي الحوض وأنا أذود الناس عنه كما يذود الرجل إبل الرجل عن إبله، الحديث. الذود الدفع ومعناه كما يذود الساقي الناقة الغريبة عن إبله إذا أرادت الشرب مع إبله. قوله: "قالوا يا رسول اللَّه تعرفنا؟ قال: نعم لكم سيما ليست لأحد غيركم يردون عليّ غرًّا محجلين من آثار الوضوء" الحديث، أما السيما فهي العلامة وهي مقصورة وممدوة لغتان ويقال السيمياء بياء بعد الميم مع المدة واستدل جماعة من العلماء في هذا الحديث على أن الوضوء من خصائص هذه الأمة زادها اللَّه شرفا وتكريما وتقدم الكلام على ذلك مبسوطا في الوضوء.

قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ولتصدن عني طائفة منكم فلا يصلون فأقول يا رب هؤلاء من أصحابي -وفي رواية: أصيحابي- فيجيبني ملك فيقول: وهل تدري ما أحدثوا بعدك" وفي حديث تقدم في قيام الساعة فأقول: سحقا سحقا، الحديث وإنما صغر أصيحابي ليدل على قلة عددهم هكذا هو في جميع النسخ الأصول، [فيجيبني ملك، بالباء الموحدة من الجواب، وكذا نقله القاضي عياض عن جميع الرواة إلا ابن أبي جعفر من رواته، فإن عنده]