للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

بهذا الاسم لأنه ضرب من الرجوع كأنهم رجعوا إلى ورائهم، [والقهقرى] هو المشي إلى خلف من غير [أن] يعيد وجهه إلى جهة مشيه. قيل أنه من باب القهر، قاله في النهاية (١).

قوله: "فلا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم" الحديث، والهمل من النعم الضوالّ من الإبل، واحدها هامل.

قاله الهروي. والهمل الإبل بغير راع وهي الهاملة والهوامل والهمال، وذلك يكون في الليل والنهار، الواحدة هامل، ولا يقال ذلك في الغنم، والهامل أيضًا من الإبل الضال، اهـ. قال الحافظ ومعناه أن الناجي قليل كضالة النعم بالنسبة إلى جملتها، اهـ.

قوله: "ارتدوا على أدبارهم" قال الإمام أبو عبد اللَّه القرطبي (٢): قال علماؤنا وكل من ارتد عن دين اللَّه أو أحدث فيه ما لا يرضاه اللَّه ولم يأذن به اللَّه فهو من المطرودين عن الحوض المبعدين عنه [وأشدهم] طردا من خالف جماعة المسلمين وفارق سبيلهم كالخوارج على اختلاف فرقها والروافض على تباين ضلالها والمعتزلة على أصناف أهوائها، فهؤلاء كلهم مبدّلون وكذلك الظلمة المسرفون في الجور والظلم وتطميس الحق [وقتال] أهله وإذلال أهله والمعلنون بالكبائر المستخفون بالمعاصي وجماعة أهل الزيغ والأهواء والبدع ثم البعد قد يكون في حال ويقربون بعد المغفرة إن


(١) النهاية في غريب الحديث والأثر (٤/ ١٢٩).
(٢) التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة (ص: ٧١٠).