قوله: الشحبة وجوههم بفتح الشين المعجمة وكسر الحاء المهملة بعدها باء موحدة هو من الشحوب وهو تغير الوجه من جوع أو هزال أو تعب.
وقوله لا تفتح لهم السدد أي لا تفتح لهم الأبواب.
قوله:"وعن ابن عمر" تقدمت ترجمته في أول هذا التعليق. قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "حوضي كما بين عدن وعمان أبرد من الثلج وأحلى من العسل" الحديث. وقع في بعض النسخ كما بين عدن بالكاف وفي بعضها لما باللام وكلاهما صحيح. وعدن بفتح العين والدال المهملتين مدينة معروفة باليمن يقال فيها
= (٣٤٧٧)، وفي مسند الشامين (٦٤٩) وأخرجه الإسماعيلي في (معجمه) (٤٥)، والبيهقي في الشعب (١٠٣٨١) قال ابن أبي حاتم في (العلل ٢/ ١٣٣): عن أبيه قال: هذا حديث باطل بهذا الإسناد، يروون هذا الحديث عن أبي سلام، عن ثوبان، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، ولا يشبه أن يكون هذا من حديث سالم. قلت: ما حال قتادة بن الفضل؟ قال: شيخ هو رهاوي. قلت: أبو حاضر من هو قال: مجهول. وقال الذهبي في (الميزان) (٤/ ٥١٢): (مجهول) وقال الهيثمي: أبو حاضر عبد الملك بن عبد ربه منكرُ الحديث (المجمع) (١/ ١٧٠) قال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٣٦٦) قلت: حديث ابن عمر في الصحيح بغير هذا السياق، وهذا على الصواب موافقا لرواية الناس، والذي في الصحيح: كما بين جربى وأذرح. وهما قريتان إحداهما إلى جنب الأخرى. وقال بعض مشايخنا -وهو الشيخ العلامة: صلاح الدين العلائي-: إنه سقط منه، وهو: كما بينكم وبين جربى وأذرح. وانه وقع بها سمعت هذا منه. رواه أحمد، والطبراني من رواية عمرو بن عمر الأحموسي، عن المخارق بن أبي المخارق، واسم أبيه: عبد اللَّه بن جابر، وقد ذكرهما ابن حبان في الثقات، وشيخ أحمد: أبو المغيرة من رجال الصحيح. قال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٢٦٠) رواه الطبراني في الكبير والأوسط، ورجاله ثقات. وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٣١٨٦).