للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

(٢/ ظ) بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.

قال أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله: كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

هكذا وقع في بعض نسخ البخاري بغير باب، وذلك في النسخة التي هي سماعُنا على أبي العز عبد العزيز الحراني. وفي بعض النسخ باب: كيف كان، إلى آخره، بإثبات باب.

ويجوز في إعراب باب وجهان أحدها: تنوينه بالرفع. والثاني: بغير تنوين على الإضافة، ويجمع أبوابًا، ويقال: أَبْوِبَة.

وبدء يجوز فيه وجهان: الهمز، وتركه. الأول: من الابتداء، والثاني: من الظهور، فيكون بُدُوًّا كقُعُودٍ.

والوحيُ أصلُه الإعلام في خفاء وسرعة، وكلُّ ما دللتَ به من كلام خفي أو إلهامٍ أو كنايةٍ أو رسالة أو إشارة، فهو وحيٌ. يُقال: أوحى، ووحى لغتان: الأول: أفصح. وبها جاء (٢/ و) القرآن. (١)

ثمّ الوحي في حق الأنبياء عليهم السلام على ضروبٍ أحدها: أن يرى في المنام كالحديث الآتي قريبًا أول ما بُدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم الرؤيا الصادقة. (٢)


(١) انظر: التلخيص شرح الجامع الصحيح، للإمام النووي (١/ ٢٨٧).
(٢) صحيح البخاري (ح ٣).

<<  <   >  >>