رؤيتنا وَيكون كَمَا شَاءَ الله فِي علم الله كَمَا قَالَ فِي الشُّهَدَاء {أَحيَاء عِنْد رَبهم يرْزقُونَ} وهم كَمَا نراهم يتشحطون فِي الدِّمَاء ثمَّ يتفتتون وَإِنَّمَا يكونُونَ كَذَلِك فِي رؤيتنا وَيَكُونُونَ فِي الْغَيْب كَمَا أخبر الله عَنْهُم وَلَو كَانُوا فِي رؤيتنا كَمَا أخبر الله عَنْهُم لارتفع الْإِيمَان بِالْغَيْبِ
٤٠ - وَأخرج إِبْنِ أبي الدُّنْيَا فِي كتاب المنامات حَدثنَا الْقَاسِم بن هِشَام قَالَ حَدثنَا يحيى بن صَالح الوحاظي حَدثنَا مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن أبي ضَمرَة الْقَاص حَدثنِي رَاشد بن سعد أَن رجلا توفيت إمرأته فَرَأى نسَاء فِي الْمَنَام وَلم ير إمرأته مَعَهُنَّ فسألهن عَنْهَا فَقُلْنَ إِنَّكُم قصرتم فِي كفنها فَهِيَ تَسْتَحي أَن تخرج مَعنا فَأتى الرجل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأخْبرهُ قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أنظر هَل إِلَى ثِقَة من سَبِيل فَأتى رجلا من الْأَنْصَار قد حَضرته الْوَفَاة فَأخْبرهُ فَقَالَ الْأنْصَارِيّ إِن كَانَ أحد يبلغ الْمَوْتَى بلغت فَتوفي الْأنْصَارِيّ فَجَاءَهُ بثوبين مصبوغين بالزعفران فجعلهما فِي كفن الْأنْصَارِيّ فَلَمَّا كَانَ اللَّيْل رأى النسْوَة ومعهن إمرأته وَعَلَيْهَا الثوبان الأصفران وَهَذَا مُرْسل لَا بَأْس بِإِسْنَادِهِ فَإِن إِبْنِ أبي ضَمرَة مَقْبُول وَرَاشِد بن سعد ثِقَة كثير الْإِرْسَال