للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعًا ولا أبالي، فاستغفروني أغفر لكم، يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمت فاستطعموني أطعمكم، يا عبادي كلكم عار إلا من كسوت فاستكسوني أكسكم، يا عبادي لم يبلغ ضركم أن تضروني ولم يبلغ نفعكم أن تنفعوني يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم اجتمعوا وكانوا على أفجر قلب رجل منكم لم ينقص ذلك من ملكي مثقال ذرة، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم اجتمعوا في صعيد واحد فسألوني جميعًا فأعطيت كل إنسان منهم مسألته لم ينقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا غمس في البحر، يا عبادي، إنما هي أعمالكم ترد إليكم، فمن وجد خيرًا فليحمدني، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه" (١).

٣٩٩٥ - حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا سويد بن سعيد، ثنا المفضل بن عبد الله، عن جابر، عن أبي جعفر محمد بن علي، عن جابر رضي الله عنه - سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن ابن آدم لفي غفلة مما خلقه الله له، إن الله لا إله إلا هو، إذا أراد خلقه قال للمَلَك: اكتب له رزقه وأثره وأجله، واكتب شقيًا أو سعيدًا، ثم يرتفع ذلك الملك ويبعث إليه مَلكا آخر فيحفظه حتى يدرك، ثم يبعث إليه ملكين يكتبان حسناته وسيئاته، فإذا جاءه الموت ارتفع ذانك الملكان، ثم جاء مَلك الموت فيقبض روحه، فإذا أدخل حفرته رد الروح في جسده، ثم يرتفع ملك الموت، ثم جاءه ملكا القبر فامتحناه، ثم يرتفعان، فإذا قامت الساعة انحط عليه مَلك الحسنات وملك السيئات، فأنشطا كتابا معقودًا في عنقه، ثم حضرا معه واحد سائق والآخر شهيد، ثم قال الله عز وجل: {لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ} (ق: ٢٢)، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "وقول الله عز وجل {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ} قال: "حال بعد حال"، ثم قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن قدامكم أمرًا عظيمًا فاستعينوا بالله العظيم" (٢).


(١) أخرجه مسلم (٢٥٧٧)، والحاكم في المستدرك (٤/ ٢٤١).
(٢) أخرجه ابن أبي الدنيا في ذكر الموت، وابن أبي حاتم في تفسيره كما في الدر المنثور (٦/ ١٠٦) وإسناده ضعيف، فيه جابر بن يزيد، ضعيف الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>