للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وسمية أم عمار، فأما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمنعه أبو طالب، وأما أبو بكر فمنعه قومه، وأما الآخرون فألبسوهم أدراع الحديد ثم صهروهم في الشمس، فبلغ منهم الجهد ما شاء الله أن يبلغ من حر الحديد والشمس، فلما كان من العشي أتاهم أبو جهل - لعنه الله - ومعه حربة، فجعل يشتمهم ويوبخهم (١).

تقدم له طريق عن ابن مسعود في ترجمة بلال.

٣٥٦٩ - حدثنا محمد بن علي اليقطيني، ثنا الحسين بن عبد الله الرقي، ثنا حكيم بن سيف، ثنا عبيد الله بن عمرو، عن عبد الكريم، عن أبي عبيدة بن محمد بن محمار بن ياسر، قال: أخذ المشركون عمارًا فلم يتركوه حتى سب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وذكر آلهتهم بخير، فلما أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما وراءك" قال: شر يا رسول الله، ما تُرِكتُ حتى نلت منك وذكرت آلهتهم بخير، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "فكيف تجد قلبك؟ " قال: أجد قلبي مطمئنًا بالإيمان، قال: "فإن عادوا فعد" (٢).

٣٥٧٠ - حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق، عن الثوري، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة، قال: لقي عليّ رجلين قد خرجا من الحمام متدهنين، فقال: من أنتما؟ قالا: من المهاجرين. قال: كذبتما، إنما المهاجر عمار بن ياسر (٣).

٣٥٧١ - حدثنا محمد بن المظفر، ثنا أحمد بن سعيد بن عروة، ثنا أحمد بن عثمان بن حكيم، ثنا قبيصة، ثنا سفيان، عن السدي، عن عبد الله البهي، عن ابن عمر، قال: ما أعرف أحدًا خرج يبتغي وجه الله - عز وجل - والدارة الآخرة إلا عمارًا (٤).


(١) تقدم تخريجه.
وإسناده ضعيف، لعلة الانقطاع بين مجاهد وهذه الواقعة.
(٢) أخرجه الحاكم (٣/ ٣٥٧)، والحديث مرسل.
(٣) انظر الحلية (١/ ١٤١).
(٤) انظر الحلية (١/ ١٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>