للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وإن كان مقتدياً يأتي بالتحميد، ويقول: "ربنا لك الحمد" أو "اللهم ربنا لك الحمد"، وبهما ورد الأثر (١)، ولا يأتي بالتسميع ولا يجمع بينهما (٢).

وإن كان منفرداً يأتي بالتّسميع، ولا رواية في التّحميد عن أبي حنيفة -رحمه الله- (٣).

واختلف المتأخرون فيه، والأصحُّ: أنّه يأتي بالتّحميد أيضاً (٤). (طح) (٥)

وفي رواية أبي يوسف: يأتي بالتّحميد لا غير، وعليه أكثر المشايخ (٦).

(اخ) (٧)

والمنفردُ يجمع بينهما في الأصحّ. (شم) (٨)


(١) اللفظ الأول رواه البخاري، وقد سبق تخريجه في الحاشية السابقة، واللفظ الثاني رواه البخاري كذلك في صحيحه، [كتاب الأذان، باب فضل اللهم ربنا لك الحمد]، (١/ ١٥٨:برقم ٧٩٦) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
(٢) لما سبق من الاستدلال بحيث أبي هريرة رضي الله عنه.
يُنظر: بدائع الصنائع ١/ ٢٠٩، الهداية ١/ ٥٠، الاختيار ١/ ٥١، تبيين الحقائق ١/ ١١٥، البناية ٢/ ٢٢٧.
(٣) لكن ذكر في الكاساني في البدائع ١/ ٢٠٩ عن أبي حنيفة ثلاث روايات في هذه المسألة، الأولى: الإتيان بالتسميع لا غير، والثانية: الإتيان بالتحميد لا غير، والثالثة: الجمع بينهما، ويُحمل نفي المؤلف على الرواية المنصوصة كما في المحيط البرهاني ١/ ٣٦٢.
(٤) لأنّ المنفرد إمامٌ نفسه فيأتي بالتسميع، ثم بالتحميد لعدم من يمتثل به خلفه، وهذا هو المصحح في الهداية، ومجمع البحرين، وتحفة الملوك، وملتقى الأبحر، والدر المختار، وغيرها.
يُنظر: الهداية ١/ ٥١، تبيين الحقائق ١/ ١١٦، تحفة الملوك ص ٧٣، ملتقى الأبحر ١٤٦، الدر المختار ص ٦٨.
(٥) شرح مختصر الطحاوي للأسبيجابي ص ٤٤٦، (تحقيق: محمد الغازي).
(٦) لأنّ التسميع ترغيبٌ في التحميد وليس معه من يرغبه، والإنسان لا يرغب نفسه فكانت حاجته إلى التحميد لا غير، وهذا هو المصحح في المبسوط وكنز الدقائق، ونقله في الاختيار عن أكثر المشايخ كما في عزو المؤلف.

يُنظر: المبسوط ١/ ٢١، بدائع الصنائع ١/ ٢١٠، كنز الدقائق ١٦٣، تبيين الحقائق ١/ ١١٥، حاشية ابن عابدين ١/ ٤٩٧.
(٧) الاختيار ١/ ٥١.
(٨) شرح مجمع البحرين ٢/ ٥٩.

<<  <   >  >>