وَصفه للمتعبدين من الْعَوام فِيهَا اعْتِقَاد متين وزين الشَّيْطَان لَهُم جعلهَا من أجل شَعَائِر الْمُسلمين
وَأَصلهَا مَا حَكَاهُ الطرطوشي فِي كِتَابه وَأَخْبرنِي بِهِ أَبُو مُحَمَّد الْمَقْدِسِي قَالَ لم يكن عندنَا بَيت الْمُقَدّس قطّ صَلَاة الرغائب هَذِه الَّتِي تصلي فِي رَجَب وَشَعْبَان وَأول مَا حدثت عندنَا فِي سنة ٤٤٨ هـ ثَمَان وَأَرْبَعين وَأَرْبَعمِائَة قدم علينا فِي بَيت الْمُقَدّس رجل من نابلس يعرف بِابْن أبي الْحَمْرَاء وَكَانَ حسن التِّلَاوَة فَقَامَ يُصَلِّي فِي الْمَسْجِد الْأَقْصَى لَيْلَة النّصْف من شعْبَان فاحرم خَلفه رجل ثمَّ انضاف اليهما ثَالِث ورابع فَمَا خَتمهَا إِلَّا وهم جمَاعَة كَثِيرَة ثمَّ جَاءَ فِي الْعَام الْقَابِل فصلى مَعَه خلق كثير وشاعت فِي الْمَسْجِد وانتشرت الصَّلَاة فِي الْمَسْجِد الْأَقْصَى وبيوت النَّاس ومنازلهم ثمَّ اسْتَقَرَّتْ كَأَنَّهَا سنة الى يَوْمنَا هَذَا قلت فَأَنا رَأَيْتُك تصليها فِي جمَاعَة قَالَ نعم واستغفر الله مِنْهَا قَالَ وَأما صَلَاة رَجَب فَم تحدث عندنَا بِبَيْت الْمُقَدّس إِلَّا بعد سنة ٤٨٠ هـ ثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة وَمَا كُنَّا رأيناها وَلَا سمعنَا بهَا قبل ذَلِك أخبرناه الشَّيْخ قَالَ أَنا الْفَقِيه أَبُو الطَّاهِر قَالَ أخبرنَا الإِمَام أَبُو بكر الطرطوشي فَذكره قلت أَبُو مُحَمَّد هَذَا أَظُنهُ عبد الْعَزِيز بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم الْمَقْدِسِي روى عَنهُ مكي بن عبد السَّلَام الزميلي الشَّهِيد وَوَصفه بالشيخ الثِّقَة وَالله أعلم قَالَ أَبُو بكر وروى ابْن وضاح عَن زيد بن اسْلَمْ قَالَ مَا ادركنا أحدا من مشيختنا وَلَا فقهائنا يلتفتون الى لَيْلَة النّصْف من شعْبَان وَلَا يلتفتون الى حَدِيث مَكْحُول وَلَا يرَوْنَ لَهَا فضلا على سواهَا قَالَ وَقيل لِابْنِ ابي مليكَة أَن زِيَاد النميري يَقُول أَن أجر لَيْلَة النّصْف من شعْبَان كَأَجر لَيْلَة الْقدر فَقَالَ لَو سمعته وَبِيَدِي عَصا لضربته قَالَ وَكَانَ زِيَاد قاسيا وَأَنا الْحَافِظ أَبُو الْخطاب بن دحيه قَالَ فِي كتاب أَدَاء مَا وَجب وَقد روى النَّاس الأغفال فِي صَلَاة لَيْلَة النّصْف من شعْبَان احاديث مَوْضُوعه وَوَاحِد مَقْطُوع وكلفوا عباد الله بالأحاديث الموضوعه فَوق طاقتهم من صَلَاة مائَة رَكْعَة فِي كل رَكْعَة الْحَمد لله مرّة وَقل هُوَ الله أحد
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute