للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهذا علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - يدعو عمرو بن عبد ود ويأمره بالمعروف، ويقول له: أدعوك أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وتسلم لرب العالمين. وهذا مصعب بن عمير يقول لأمه: يا أمَّه، إني لك ناصح عليك شفيق فاشهدي أنه لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله.

وأمثال هذه الشواهد كثير من الأمر بالمعروف التي اتخذها الصحابة - رضي الله عنهم - وسيلة للدعوة إلى الله.

[خصائص الأمر بالمعروف في دعوة الصحابة - رضي الله عنهم -]

١ - أول المعروف هو توحيد الله بالعبادة.

٢ - يدعو إلى مكارم الأخلاق التي تدعو لها العرب.

٣ - عدم وجود مصلحة شخصية للداعي.

٤ - فيه إبراز لمحاسن الإسلام وفضائله عن غيره.

٥ - فيه تلطف ولين من قِبل الصحابة تجاه المدعوين.

٦ - هو أمر بما هو مستطاع ويقدر عليه البشر.

ثالثاً: النهي عن المنكر:

ارتبط النهي عن المنكر بالأمر بالمعروف، فأصبحا متلازمين مع اختلافهما، "وإذا كان الأمر بالمعروف هو كل ما أمر الله به عباده أو رسوله - صلى الله عليه وسلم - فإن النهي عن المنكر هو كل ما نهى الله عنه عباده أو رسوله، وهو نهي عن عبادة الأوثان

<<  <   >  >>