فإنه كان يدلس، بل قال الحافظ:
" كان كثير الإرسال والتدليس ".
والحديث أخرجه أحمد (٦/٤٥) ، وابن أبي شيبة (١٠/٣٤٨/٩٦٢٦) : ثنا أبو
معاويه: ثنا الأعمش ... به.
وتابعه سفيان الثوري عن حبيب ... به.
أخرجه أحمد (٦/٢٥١) من طريق إبراهيم بن مهاجر عن إبراهيم عن
عائشة ... به بلفظ:
" لا تسبِّخِي عليه؛ دعيه بذنبه ".
وهذا ضعيف منقطع؛ إبراهيم- وهو: ابن يزيد النخعي- لم يثبت سماعه من
عائشة وإبراهيم بن مهاجر- وهو: البجلي الكوفي- لين الحديث- كما قال الحافظ-.
وله طريق أخرى، أخرجه الثقفي في "الثقفيات " (ج ٣/رقم ٣٥- نسختي)
عن سعد بن الصلت عن الحجاج بن أرطاة عن ابن أبي مُليْكة قال:
سُرِق لعائشة ... الحديث بلفظ:
" لا تسبخِي عنه؛ دعيه يؤتى أجره يوم القيامة ".
وهذا إسناد ضعيف؛ ابن أرطاة مدلس أيضاً، وسعد بن الصلت لم أجد من
ترجمه.
ثم رأيته في "الجرح والتعديل " (٢/١/٨٦) برواية جمْع عنه، ووثقه ابن
حبان، وقال:
" ربما أغرب ".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute