فِي شعْبَان وَذَلِكَ أَنه أَتَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُول اللَّه لَو أَن أَحَدنَا رأى امْرَأَته على فَاحِشَة كَيفَ يصنع إِن تكلم تكلم بِأَمْر عَظِيم وَإِن سكت سكت على مثل ذَلِك فَلم يجيه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا كَانَ بعد ذَلِك أَتَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُول إِن الَّذِي قد سَأَلتك عَنهُ قد ابْتليت بِهِ فَأنْزل اللَّه هَذِه الْآيَات وَالَّذِينَ يَرْمُونَ ازواجهم حَتَّى ختم الْآيَات فَدَعَا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَاصِمًا فَتلا عَلَيْهِ ووعظه وَذكره وَأخْبرهُ أَن عَذَاب الدُّنْيَا أَهْون من عَذَاب الْآخِرَة فَقَالَ عَاصِم لَا وَالَّذِي بَعثك مَا كذبت عَلَيْهَا ثمَّ دَعَا بامرأته فوعظها وَذكرهَا أَن عَذَاب الدُّنْيَا أَهْون من عَذَاب الْآخِرَة قَالَت لَا وَالَّذِي بَعثك بِالْحَقِّ فَبَدَأَ بعاصم فَشهد أَربع شَهَادَات بِاللَّه إِنَّه لمن الصَّادِقين وَالْخَامِسَة أَن لعنة اللَّه عَلَيْهِ إِن كَانَ من الْكَاذِبين وَأمر اللَّه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوضع يَده على فِيهِ عِنْد الْخَامِسَة وَقَالَ احذر فَإِنَّهَا مُوجبَة ثمَّ ثنى بامرأته فَشَهِدت أَربع شَهَادَات بِاللَّه إِنَّه لمن الْكَاذِبين وَالْخَامِسَة أَن غضب اللَّه عَلَيْهَا إِن كَانَت من الصَّادِقين ثمَّ فرق بَينهمَا وَألْحق الْوَلَد بِالْأُمِّ وَمَاتَتْ أم كُلْثُوم بنت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شعْبَان وغسلتها صَفِيَّة بنت عَبْد الْمطلب وَنزل فِي حفرتها على وَالْفضل وَأُسَامَة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute