للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إِلَى مرَارَة وهلال بِمثل ذَلِك فَقَالَ كَعْب لامْرَأَته الحقي بأهلك فكوني عِنْدهم حَتَّى يقْضِي اللَّه فِي هَذَا الْأَمر مَا هُوَ قَاض وَجَاءَت امْرَأَة هِلَال بْن أُميَّة فَقَالَت يَا رَسُول اللَّه إِن هِلَال بْن أُميَّة شيخ كَبِير ضائع لَا خَادِم لَهُ أفتكره أَن أخدمه قَالَ لَا وَلَكِن لَا يقربنك قَالَت وَالله يَا رَسُول اللَّه مَا بِهِ من حَرَكَة وَالله مَا زَالَ يبكى مُنْذُ كَانَ من أمره مَا كَانَ إِلَى يَوْمه هَذَا وَالله لقد تخوفت على بَصَره فلبثوا بعد ذَلِك عشر لَيَال حَتَّى كمل خَمْسُونَ لَيْلَة من حِين نهى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُسلمين عَن كَلَامهم فصلى كَعْب بْن مَالك الصُّبْح على ظهر بَيت من بيوته على الْحَال الَّتِي ذكر اللَّه مِنْهُ ضَاقَتْ عَلَيْهِ الأَرْض برحبها وَضَاقَتْ عَلَيْهِ نَفسه إِذْ سمع صَوت صارخ أوفى على سلعه يَقُول بِأَعْلَى صَوته يَا كَعْب بن مَالك فخركعب لله سَاجِدا وَعرف أَنه قد جَاءَ الْفرج وَأخْبر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّاس بتوبة اللَّه عَلَيْهِم حِين صلى الصُّبْح ثمَّ جَاءَ كَعْبًا الصَّارِخ بالبشرى فَنزع ثوبيه فكساهما إِيَّاه ببشارته واستعار ثَوْبَيْنِ فلبسهما ثمَّ انْطلق يؤم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتلقاه النَّاس يتهنأونه بِالتَّوْبَةِ وَيَقُولُونَ لِيَهنك تَوْبَة اللَّه عَلَيْك حَتَّى دخل الْمَسْجِد

<<  <  ج: ص:  >  >>