للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَمَا بَقِي بَيت بِمَكَّة وَلَا دَار إِلَّا دَخلهَا مِنْهَا فلقَة قَالَ الْعَبَّاس وَالله إِن هَذِه لرؤيا فاكتميها وَلَا تذكريها ثمَّ خرج الْعَبَّاس فلقي الْوَلِيد بْن عتبَة وَكَانَ لَهُ صديقا فَذكرهَا لَهُ فَذكرهَا الْوَلِيد لِأَبِيهِ فَفَشَا الحَدِيث بِمَكَّة فَقَالَ أَبُو جهل مَا يرضى بَنو عَبْد الْمطلب أَن يتنبأ رِجَالهمْ حَتَّى تتنبأ نِسَاؤُهُم وَكَانَ أَبُو سُفْيَان بْن صَخْر أقبل من الشَّام فِي عير لقريش عَظِيمَة من قُرَيْش مِنْهُم عَمْرو بْن الْعَاصِ ومخرمة بْن نَوْفَل الزُّهْرِيّ وَكَانَ أَبُو سُفْيَان يتحسس الْأَخْبَار وَيسْأل من لَقِي من الركْبَان فَأصَاب خَبرا من الركْبَان أَن مُحَمَّدًا قد نفر فِي أَصْحَابه فحذر عِنْد ذَلِك واستأجر ضَمْضَم بْن عَمْرو الْغِفَارِيّ فَبَعثه إِلَى مَكَّة وَأمره أَن يَأْتِي قُريْشًا فيستنفرهم إِلَى أَمْوَالهم ويخبرهم أَن مُحَمَّدًا قد عرض لَهَا فَدخل ضَمْضَم فِي الْيَوْم الثَّالِث من رُؤْيا عَاتِكَة مَكَّة وَهُوَ يصْرخ بِبَطن الْوَادي وَقد

<<  <  ج: ص:  >  >>