للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثمَّ رَحل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من بِئْر أبي عُيَيْنَة فِي ثَلَاثمِائَة وَثَمَانِية عشر رجلا مِنْهُم أَرْبَعَة وَسَبْعُونَ رجلا من الْمُهَاجِرين وسائرهم من الْأَنْصَار وَكَانَ لَهُم من الْإِبِل سَبْعُونَ بَعِيرًا يتعاقب النَّفر الْبَعِير الْوَاحِد فعث رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَلْحَة بْن عبيد اللَّه وَسَعِيد بْن زيد بْن عَمْرو بْن نفَيْل على طَرِيق السَّاحِل إِلَى الحوران يتجسسان خبر العير وَرَأَتْ بنت عَبْد الْمطلب بِمَكَّة رُؤْيا أفزعتها فَبعثت إِلَى الْعَبَّاس فَقَالَت يَا أخي لقد رَأَيْت البارحة رُؤْيا أفظعتني فاكتم على قَالَ وَمَا رَأَيْت قَالَت رَأَيْت رَاكِبًا أقبل على بعير حَتَّى وقف بِالْأَبْطح ثمَّ صرخَ بِأَعْلَى صَوته أَلا انفروا يَا آل انفروا يَا آل غدر لمصارعكم فِي ثَلَاث فَإِذا النَّاس قد اجْتَمعُوا إِلَيْهِ فَدخل الْمَسْجِد وَالنَّاس يتبعونه فبيناهم إِذْ مثل بِهِ بعيره على ظهر الْكَعْبَة ثمَّ خرج بِمِثْلِهَا ثمَّ أَخذ صَخْرَة فأرسلها فَأَقْبَلت تهوى إِذا كَانَت بِأَسْفَل الْجَبَل ارفضت

<<  <  ج: ص:  >  >>