فَقَالَت: هَل لَك فِي حَاجَة؟ فَقَالَت ابْنَته: مَا أقل حياءها فَقَالَ: هِيَ خير مِنْك عرضت على رَسُول الله -[صلى الله عَلَيْهِ وَسلم]- نَفسهَا.
قلت: رَضِي الله عَنْك! وَجه مُطَابقَة التَّرْجَمَة لحَدِيث الَّتِي عرضت نَفسهَا، وَإِنَّمَا فعلت ذَلِك دينا، لَا لحظ نفس، وَلما ترتّب على تَزْوِيجه -[صلى الله عَلَيْهِ وَسلم]- بهَا من حملهَا للشريعة عَنهُ، وَلما بطن وَرَاء الْحجب أُسْوَة نِسَائِهِ - رَضِي الله عَنْهُن - فطلبها لذَلِك دَاخل فِي طلب التفقّه فِي الدّين وَالْعلم.
(٣١٧ - (١٣) بَاب هجاء الْمُشْركين.)
فِيهِ عَائِشَة: رَضِي الله عَنْهَا -: اسْتَأْذن حسان النَّبِي -[صلى الله عَلَيْهِ وَسلم]- فِي هجاء الْمُشْركين، فَقَالَ -[صلى الله عَلَيْهِ وَسلم]-: فَكيف بنسبي؟
فَقَالَ حسان: لأسلنك مِنْهُم كَمَا تسل الشعرة من الْعَجِين.
وَفِيه عُرْوَة: ذهبت أسبّ حسان عِنْد عَائِشَة، فَقَالَت: لَا تسبّه فَإِنَّهُ كَانَ ينافح رَسُول الله -[صلى الله عَلَيْهِ وَسلم]-.
وَفِيه أَبُو هُرَيْرَة: فِي قصصه يذكر للنَّبِي -[صلى الله عَلَيْهِ وَسلم]- يَقُول: إِن أَخا لكم - يَعْنِي ابْن رَوَاحَة -. قَالَ:
(وَفينَا رَسُول الله يَتْلُو كِتَابه ... إِذا أنشق مَعْرُوف من الْفجْر سَاطِع)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute