للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(وَالنَّهْي) بِضَم النُّون جمع نهية وَهِي الْعقل الناهي عَن القبائح (ثمَّ الَّذين يَلُونَهُمْ) أَي يقربون مِنْهُم فِي هَذَا الْوَصْف كالمراهقين (ثمَّ الَّذين يَلُونَهُمْ) كالصبيان المميزين (ثمَّ الَّذين يَلُونَهُمْ) كالنساء (وَلَا تختلفوا فتختلف قُلُوبكُمْ) بِالنّصب (واياكم وهيشات) بِفَتْح الْهَاء وَسُكُون التَّحْتِيَّة واعجام الشين (الاسواق) أَي مختلطاتها والمنازعات واللغط فِيهَا (م ٤ عَن أبي مَسْعُود) البدري

(ليلني مِنْكُم الَّذين يَأْخُذُونَ عني (أَي الصَّلَاة لفضلهم ومزيد شرفهم وَذَلِكَ لاجل ضبط افعاله وأقواله فِيهَا فيبلغونها الامة (ك عَن ابْن مَسْعُود) واسناده صَحِيح

(ليمسخن قوم) من أمتِي (وهم على أريكتهم قردة وَخَنَازِير بشربهم) أَي بِسَبَب شربهم (الْخمر وضربهم بالبرابط) هِيَ ملهاة تشبه الْعود فارسية (والقيان) جمع قينة قَالَ ابْن الْقيم انما مسخوا قردة لمشابهتهم لَهُم فِي الْبَاطِن وَالظَّاهِر مُرْتَبِط بِهِ أتم ارتباط وعقوبة الرب جَارِيَة على وفْق حكمته (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي ذمّ الملاهي عَن الغازين ربيعَة مُرْسلا

لينتهين أَقوام) أبهم خوف كسر قلب من يعنيه لَان النَّصِيحَة فِي الملا فضيحة (عَن ودعهم) أَي تَركهم (الْجُمُعَات أَو ليختمن الله على قُلُوبهم) أَي يطبع عَلَيْهَا ويغطيها بالرين كِنَايَة عَن اعدام اللطف وَأَسْبَاب الْخَيْر فان تَركهَا يغلب الرين على الْقلب وَذَلِكَ يجر الى الْغَفْلَة كَمَا قَالَ (ثمَّ لَيَكُونن من الغافلين) معنى الترديد ان أحد الامرين كَائِن لَا محَالة اما الِانْتِهَاء عَن تَركهَا أَو الْخَتْم فان اعتياد تَركهَا يزهد فِي الطَّاعَة ويجر الى الْغَفْلَة (حم ن هـ عَن ابْن عَبَّاس وَابْن عمر

لينتهين أَقوام يرفعون أَبْصَارهم الى السَّمَاء فِي الصَّلَاة أَو لَا ترجع اليهم أَبْصَارهم (كلمة أَو للتَّخْيِير تهديدا أَو هُوَ خبر بِمَعْنى الامر أَي لَيَكُونن مِنْكُم الِانْتِهَاء عَن الرّفْع أَو تخطف الابصار عِنْده (حم م ده عَن جَابر بن سَمُرَة

لينتهين أَقوام عَن رفعهم أَبْصَارهم عِنْد الدُّعَاء فِي الصَّلَاة الى السَّمَاء أَو لتخطفن أَبْصَارهم) عطف على لينتهين ردد بَين الِانْتِهَاء عَن الرّفْع وَمَا هُوَ كاللازم لتقيضه لَان ذَلِك يُوهم نِسْبَة الْعُلُوّ المكاني الى الله ثمَّ يحْتَمل كَونهَا خطْفَة حسية وَيحْتَمل معنوية (م ن عَن أبي هُرَيْرَة

لينتهين رجال عَن ترك) الصَّلَاة فِي (الْجَمَاعَة أَو لأحرقن بُيُوتهم) بالنَّار عُقُوبَة لَهُم وَهَذَا هم بِهِ وَلم يَفْعَله فَلَا دلَالَة فِيهِ على أَن الْجَمَاعَة فرض عين أَو ورد فِي قوم منافقين (هـ عَن اسامة) باسناد حسن

(لينصرن الرجل أَخَاهُ ظَالِما أَو مَظْلُوما ان كَانَ ظَالِما فلينهه) عَن ظلمه (فانه لَهُ نصْرَة وان كَانَ مَظْلُوما فلينصره حم ق عَن جَابر

لينظرن أحدكُم) أَي ليتأمل ويتدبر (مَا الَّذِي يتَمَنَّى) على الله (فانه لَا يدْرِي مَا يكْتب لَهُ من أمْنِيته) أَي فَلَا يتَمَنَّى الا مَا يسره أَن يرَاهُ فِي الْآخِرَة (ت عَن أبي سَلمَة) واسناده حسن

(لينتقضن الاسلام عُرْوَة عُرْوَة) وَتَمَامه عِنْد مخرجه كَمَا ينْقض الْحَبل قوى قوى انْتهى وَرَوَاهُ أَيْضا مخرجه أَحْمد عَن أبي امامة بِلَفْظ لينقضن الاسلام عرة عُرْوَة كلما انتقضت عُرْوَة تشبث النَّاس بِالَّتِي تَلِيهَا (حم عَن فَيْرُوز الديلمي) خَال الاسود الْكذَّاب

(ليودن أهل الْعَافِيَة يَوْم الْقيام ان جُلُودهمْ قرضت بِالْمَقَارِيضِ) أَي يتَمَنَّى أهل الْعَافِيَة فِي الدُّنْيَا يَوْم الْقِيَامَة قائلين لَيْت جلودنا كَانَت قرضت بِالْمَقَارِيضِ فنلنا الثَّوَاب الْمُعْطى على الْبلَاء وَذَلِكَ (مِمَّا يرَوْنَ من ثَوَاب أهل الْبلَاء) لانه تَعَالَى طهرهم فِي الدُّنْيَا من موادهم الخبيثة بأنواع الْبلَاء فَلَقوهُ وَقد خلصت سبيكة ايمانهم فصلحوا الرّفْع الدَّرَجَات (ت والضياء عَن جَابر) وأسناده حسن

(ليودن رجل) يَوْم الْقِيَامَة (انه خر) أَي سقط (من عِنْد الثريا) النَّجْم العالي الْمَعْرُوف (وانه لم يل من أَمر النَّاس شيأ) يَعْنِي الْخلَافَة والامارة (الْحَرْث) بن أبي أُسَامَة (ك عَن

<<  <  ج: ص:  >  >>