للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

فَخرجت أم سَلمَة اليها وَهِي تلعب ببهمة فَقَالَت الا تراك تلعبين وَرَسُول الله يَدْعُوك فَقَالَت لَا وَالَّذِي بَعثك بِالْحَقِّ مَا سَمِعتك فَذكره (طب حل ك عَن أم سَلمَة) بأسانيد أَحدهَا جيد

(ليَأْتِيَن) اللَّام جَوَاب قسم مَحْذُوف (هَذَا الْحجر يَوْم الْقِيَامَة لَهُ عينان يبصر بهما ولسان ينْطق بِهِ يشْهد على من استلمه بِحَق) كَذَا فِي نسخ الْكتاب وَالَّذِي رَأَيْته فِي الاصول المحررة يشْهد لمن استلمه بِحَق وعَلى من استلمه بِغَيْر حق (هـ هَب عَن ابْن عَبَّاس) واسناده حسن

(ليَأْتِيَن على القَاضِي الْعدْل يَوْم الْقِيَامَة سَاعَة يتَمَنَّى) من هول الْحساب (أَنه لم يقْض بَين اثْنَيْنِ فِي تَمْرَة قطّ) وَفِي رِوَايَة فِي تَمْرَة فِي عمره يَعْنِي ليَأْتِيَن يَوْم الْقِيَامَة من الْبلَاء مَا يتَمَنَّى انه لم يقْض وَعبر عَن السَّبَب بالمسبب لِأَن الْبلَاء سَبَب التَّمَنِّي وَالتَّقْيِيد بالعادل وَالتَّمْرَة تتميم لِمَعْنى الْمُبَالغَة (حم عَن عَائِشَة) واسناده حسن

(ليَأْتِيَن على النَّاس زمَان يكذب فِيهِ الصَّادِق وَيصدق فِيهِ الْكَاذِب ويخون فِيهِ الامين ويؤتمن فِيهِ الخائن) بِبِنَاء يكذب وَيصدق ويخون فِيهِ للْمَفْعُول وَيجوز للْفَاعِل (وَيشْهد الْمَرْء وان لم يستشهد وَيحلف وان لم يسْتَحْلف وَيكون أسعد النَّاس بالدنيا لكع ابْن لكع لَا يُؤمن بِاللَّه رَسُوله) اللكع أَصله العَبْد ثمَّ اسْتعْمل فِي الْحمق واللؤم وَأكْثر مَا يَقع فِي النداء وَهُوَ اللَّئِيم أَو الْوَسخ (طب عَن أم سَلمَة) واسناده حسن

(ليَأْتِيَن على النَّاس زمَان) قيل زمن عِيسَى أَو وَقت ظُهُور أَشْرَاط السَّاعَة أَو ظُهُور الْكُنُوز أَو قلَّة النَّاس وَقصر آمالهم وَالْخطاب لجنس الامة وَالْمرَاد بَعضهم (يطوف الرجل فِيهِ بِالصَّدَقَةِ من الذَّهَب ثمَّ لَا يجد أحد يَأْخُذهَا مِنْهُ) لِكَثْرَة المَال واستغناء النَّاس أَو لِكَثْرَة الْفِتَن والهرج وشغل كل أحد بِنَفسِهِ (وَيرى الرجل) بِبِنَاء يرى للْمَفْعُول (يتبعهُ أَرْبَعُونَ امْرَأَة يلذن بِهِ) أَي يلتجئن اليه (من قلَّة الرِّجَال) بِسَبَب كَثْرَة الحروب والقتال (وَكَثْرَة النِّسَاء) بِغَيْر قوام عَلَيْهِنَّ (ق عَن أبي مُوسَى) الاشعري

(ليَأْتِيَن على النَّاس زمَان لَا يُبَالِي الرجل بِمَا أَخذ من المَال) باثبات ألف مَا الاستفهامية الدَّاخِل عَلَيْهَا حرف الْجَرّ وَالْقِيَاس حذفهَا لكنه سمع نَادرا (من حَلَال أم من حرَام) وَجه الذَّم من جِهَة التَّسْوِيَة بَين الامرين والا فَأخذ المَال من الْحَلَال غير مَذْمُوم (حم خَ عَن أبي هُرَيْرَة)

(ليَأْتِيَن على النَّاس زمَان لَا يبْقى مِنْهُم) أَي من النَّاس (أحد الا أكل الرِّبَا) الْخَالِص (فان لم يَأْكُلهُ) صرفا (أَصَابَهُ من غباره) أَي يَحِيق بِهِ ويصل اليه من أَثَره بِأَن يكون متوسطا فِيهِ أَو كَاتبا أَو شَاهدا أَو يُعَامل المرابي أَو نَحوه (د هـ ك عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ك صَحِيح ورد بَان فِيهِ انْقِطَاعًا

(ليَأْتِيَن على أمتِي) أَي أمة الدعْوَة فَيشْمَل كل أهل الْملَل والنحل الَّذين لَيْسُوا على قبلتنا أَو أمة الاجابة وَالْمرَاد الثَّلَاث وَسبعين فرقة (مَا أَتَى على بني اسرائيل حَذْو) بِالنّصب على الْمصدر (النَّعْل بالنعل) اسْتِعَارَة للتتساوي والحذو بحاء مُهْملَة وذال مُعْجمَة الْقطع يَعْنِي ان أمته يتبعُون آثَار من قبلهم مثلا بِمثل كَمَا يقدر الْحذاء طَاقَة النَّعْل الَّتِي يركب عَلَيْهَا طَاقَة اخرى (حَتَّى ان كَانَ مِنْهُم من أَتَى أمه عَلَانيَة) أَي جهارا (لَكَانَ فِي أمتِي من يصنع ذَلِك) ولابد (وان بني اسرائيل تَفَرَّقت على ثِنْتَيْنِ وَسبعين مِلَّة وتفترق أمتِي على ثَلَاث سبعين مِلَّة) يَعْنِي أَنهم يفترقون فرقا تتدين كل وَاحِدَة مِنْهَا بِخِلَاف مَا تتدين بِهِ الاخرى فَسمى طريقهم مِلَّة مجَازًا (كلهم فِي النَّار) أَي متعرضون لما يدخلهم النَّار من الاعمال القبيحة (الا مِلَّة وَاحِدَة) أَي أهل مِلَّة وَاحِدَة فَقيل لَهُ من هِيَ قَالَ (مَا أَنا عَلَيْهِ) من العقائد الحقة والطرائق القويمة (أَصْحَابِي) فالناجي من تمسك

<<  <  ج: ص:  >  >>