للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(خ ١)

* قال (١):

أَلَا حَبَّذَا عَاذِرِي فِي الهَوَى ... وَلَا حَبَّذَا الجَاهِلُ العَاذِلُ (٢) (٣)

(خ ٢)

* جَعْفَرُ (٤) بنُ أبي طالبٍ ذو الجَنَاحَيْن رضي الله عنه:

يَا حَبَّذَا الجَنَّةُ وَاقْتِرَابُهَا

طَيِّبَةً وَبَارِدًا شَرَابُهَا

وَالرُّومُ رُومٌ قَد دَّنَا عَذَابُهَا

عَلَيَّ إِنْ لَاقَيْتُهَا ضِرَابُهَا (٥) (٦)

* قولُه: «الفاعلُ "ذا"» قولُ سيبويهِ والخَلِيلِ (٧)؛ فإن سيبويهِ رحمه الله قال: وزعم الخَلِيلُ أن "حبَّذا" بمنزلة: حَبَّ الشيءُ، ولم يخالفه في ذلك، وغلَّط ابنُ الحاجِّ (٨) مَنْ نَسب إلى سيبويهِ غيرَ هذا المذهبِ.

قال: فيدلُّ على بقاء "ذا" على معناها: مجيءُ التمييز بعدها؛ ليفسِّر إبهامَها،


(١) لم أقف له على نسبة.
(٢) بيت من المتقارب. الشاهد: استعمال "حبَّذا" بمعنى "نِعْمَ"، و"لا حبَّذا" بمعنى "بِئْسَ". ينظر: شرح التسهيل ٣/ ٢٦، والتذييل والتكميل ١٠/ ١٦٣، والمقاصد النحوية ٤/ ١٥١٦.
(٣) الحاشية في: ٢١/ب.
(٤) هو ابن أبي طالب بن عبدالمطلب الهاشمي القرشي، أبو عبدالله، ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم، وأحد السابقين إلى الإسلام، استشهد في مؤتة سنة ٨. ينظر: الاستيعاب ١/ ٢٤٢، والإصابة ١/ ٥٩٢.
(٥) أبيات من مشطور الرجز. الشاهد: استعمال "حبَّذا" بمعنى "نِعْمَ". ينظر: العمدة ١/ ٣٧، والروض الأنف ٧/ ١٧٣، والتذييل والتكميل ١٠/ ١٦٨.
(٦) الحاشية في: ظهر الورقة الملحقة بين ٩٢ و ٩٣.
(٧) الكتاب ٢/ ١٨٠.
(٨) لم أقف على كلامه.

<<  <  ج: ص:  >  >>