للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرجل وخادمُه بشرٌ (١).

* مسألةٌ: أجاز بعضهم: الرجلُ نِعْمَ غلامُه، و: الفاضلُ نِعْمَ كلامُه، وقد جاء في ذلك قولُه (٢):

فَنِعْمَ أَخُو الهَيْجَا وَنِعْمَ شِهَابُهَا (٣)

ع: وينبغي أن يَلتزم ذلك مَنْ أجاز: مررت بالرجل الضاربِ غلامه (٤).

* ش ع (٥): حكى الكِسَائيُّ (٦) عمَّن يوثَق بعربيته أنه يَرفع بـ"نِعْمَ" و"بِئْسَ" مضمرًا عائدًا على ما تقدَّم مطابقًا (٧)، وأجاز الفَرَّاءُ (٨) أن يكون من هذا: {بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا} (٩).

ع: يعني: يكون فاعلُ "بِئْسَ" عائدًا على ما تقدَّم، لا عائدًا على "البدل". انتهى.

اتَّفق الأَخْفَشُ (١٠) والفَرَّاءُ (١١) على جواز كونِ فاعلِهما نكرةً مختصةً، كقوله (١٢):


(١) الحاشية في: ٩١، ونقلها ياسين في حاشية الألفية ١/ ٤٨٩، ولم يعزها لابن هشام.
(٢) لم أقف له على نسبة.
(٣) شطر بيت من الطويل، لم أقف على تتمته، تقدَّم في باب الإضافة.
(٤) الحاشية في: ٩١، ونقلها ياسين في حاشية الألفية ١/ ٤٨٩.
(٥) شرح عمدة الحافظ ٢/ ١٨٠.
(٦) ينظر: مجالس ثعلب ٢٧٣، وأمالي ابن الشجري ٢/ ٣٩٠، ٤٢٢، والإنصاف ١/ ٨٦.
(٧) في قولهم: نِعْما رجلَيْن، ونِعْموا رجالًا.
(٨) معاني القرآن ٢/ ١٤١.
(٩) الكهف ٥٠.
(١٠) ينظر: إيضاح شواهد الإيضاح ١/ ١٢١، وشرح التسهيل ٣/ ١٠.
(١١) معاني القرآن ١/ ٥٧.
(١٢) لم أقف له على نسبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>