للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد يكون ذلك بتوسُّط مضافٍ بينهما، كقوله (١):

فَإِنْ تَكُ فَقْعَسٌ بَانُوا وَبِنَّا ... فَنِعْمَ ذَوُو مُجَامَلَةِ الخَلِيلِ (٢)

وقولِه (٣):

فَنِعْمَ ابْنُ أُخْتِ القَوْمِ ... ...

البيتَ (٤) (٥).

* فاعلُ "نِعْمَ" و"بِئْسَ" أحدَ عشرَ شيئًا، وهي أربعة أنواعٍ:

نوعٌ أجمعوا على اطِّراده، وهو ٤: أن يكون بـ"أَلْ"، أو مضافًا لِمَا فيه "أَلْ"، أو لمضافٍ لِمَا فيه "أَلْ"، أو مضمرًا مستترًا.

ونوعٌ أجمعوا على شذوذه، وهو ٤: أن يكون نكرةً مفردةً، وأن يكون نكرةً مضافةً، وأن يكون عَلَمًا أو مضافًا لعَلَمٍ، وأن يكون ضميرًا بارزًا.

ونوعٌ اختَلفوا: هل هو فاعلٌ أو لا؟ وهو ٢: "مَنْ" و"ما".

ونوعٌ اختَلفوا في جواز التكلُّم به، وهو أن يكون "الذي" مرادًا به الجنسُ (٦).

* الأَمِينُ المَحَلِّيُّ في "مِفْتاح الإعراب" (٧): يكون فاعلُ "نِعْمَ" و"بِئْسَ" معرَّفًا بـ"أَلْ" الجنسيةِ، أو مضافًا إلى المعرَّف بهما، أو إلى ضميره معطوفًا، كقولك: نِعْمَ غلامُ


(١) لم أقف له على نسبة.
(٢) بيت من الوافر. ينظر: شرح التسهيل ٣/ ٩، والتذييل والتكميل ١٠/ ٨٤.
(٣) هو أبو طالب عمُّ النبي صلى الله عليه وسلم.
(٤) بعض بيت من الطويل، وهو بتمامه:
فنعم ابنُ أختِ القومِ غيرَ مُكذَّبٍ ... زُهيرٌ حسامٌ مفردٌ من حمائل

ينظر: الديوان ٨٣، والروض الأنف ٣/ ٣٨، وشرح التسهيل ٣/ ٩، والتذييل والتكميل ١٠/ ٨٤، والمقاصد النحوية ٤/ ١٥٠٥، وخزانة الأدب ٢/ ٧٢.
(٥) الحاشية في: ٩١.
(٦) الحاشية في: ٩٠.
(٧) ٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>