للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كرب راجينا عظيم الأمل ... مروع القلب قليل الحيل

(خ ١)

* اشتَمل هذا البيتُ على التمثيل، وإقامةِ الدليل على المراد، أما التمثيل فواضح، وأما إقامة (١) الدليل فدخولُ "رُبَّ" على الأول، ووقوعُ الباقي صفةً لمخفوض "رُبَّ" (٢).

وذي الإضافة اسمها لفظيه ... وتلك محضة ومعنويه

(خ ٢)

* قولُه: «ذي» مبتدأٌ، و: «الإضافةُ» صفةٌ عند الجمهور، وعطفُ بيانٍ عند ابنِ جِنِّي (٣)، وابنِ السِّيدِ (٤)، والنَّاظِمِ (٥)، و: «اسمُها لفظيَّه» جملةٌ مخبَرٌ بها، و: «تلك» مبتدأٌ، و: «محضةٌ» خبرٌ لمبتدأٍ محذوف، أي: اسمُها محضةٌ؛ إذ ليس المرادُ الإخبارَ عنها بأنها متمحِّضةٌ وذاتُ معنًى، بل أنَّ ذلك اسمُها في الاصطلاح (٦).

ووَصلُ ألْ بذَا المضافِ مغتفر ... إن وصلت بالثان كالجعد الشعر

(خ ١)

* قولُه: «إِنْ وُصِلت في (٧) الثاني» إلى آخره: لا يُحفَظُ إلا في هذه الثلاثة، وأما رواية الكِسَائيِّ (٨): الخمسةُ الأثوابِ؛ فروى أبو زَيْدٍ (٩) أنه قولُ قومٍ غيرِ فصحاءَ،


(١) انطمست في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.
(٢) الحاشية في: ١٧/ب.
(٣) ينظر: حواشي المفصل ٣٩١، ٣٩٢.
(٤) رسالة في الفرق بين النعت والبدل وعطف البيان (ضمن: رسائل في اللغة ٢٠٨).
(٥) شرح التسهيل ٣/ ٣٢١.
(٦) الحاشية في: ٥٧، ونقلها ياسين في حاشية الألفية ١/ ٣٧٦، مفرَّقةً في موضعين، ولم يعزها لابن هشام.
(٧) كذا في المخطوطة، ولعله تجوُّز.
(٨) ينظر: معاني القرآن للفراء ٢/ ٣٣، وإصلاح المنطق ٢١٦، والأصول ١/ ٣٢١.
(٩) رواه الزجَّاجي بسنده إليه، كما في: الأشباه والنظائر للسيوطي ٣/ ١١٩ (عن "مسائل أبي بكر الشيباني أبا القاسم الزجاجي")، وينظر: التكملة ٢٧٦، والمفصل ٢٥٨، وتوجيه اللمع ٤٤٥، والتذييل والتكميل ٩/ ٣٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>