للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

باللام، وللثالث (١) بنفسه، وفي "ظنَّ": إن أَلْبَسَ عُدِّي إليهما بنفسه (٢)، نحو: ما أَظَنَّ زيدًا لأخيك لأبيك، وإن لم يُلْبِس فللأول باللام، وللثاني بلا واسطة.

ع: فعلى قولك: لا تمتنع التقويةُ باللامين في: زيدًا قائمًا ظننت (٣).

* قولُه: «بِبَا و"في"»: نفي (٤): و"مِنْ" واللام، {مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ} (٥)، {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} (٦)، وقيل: هذه تبعيضيَّة، وقيل: زائدة، وقيل: على قول الأَخْفَشِ (٧) (٨).

* قولُه: «وقد يُبَيِّنانِ السَّبَبَا»: ويشاركهما في ذلك أيضًا: "مِنْ"، نحو:

يُغْضِي حَيَاءً وَيُغْضَى مِنْ مَهَابَتِهِ (٩)


(١) كذا في المخطوطة، والصواب ما في التذييل والتكميل ١٠/ ٢٢٥: وللتالي، وليس "كسا" مما ينصب ثلاثة.
(٢) كذا في المخطوطة، ولعل الصواب ما في التذييل والتكميل ١٠/ ٢٢٥: باللام، وعليه يدل المثال الذي ساقه، وبه يستقيم ما سيذكره من الاستدلال بذلك على جواز التقوية باللامين في: زيدًا قائمًا ظننت.
(٣) الحاشية في: ٥٢.
(٤) كذا في المخطوطة، ولعل الصواب: بَقِي، أي: بَقِي مما لم يذكره من حروف الجر التي تدل على الظرفية.
(٥) فاطر ٤٠، والأحقاف ٤.
(٦) البقرة ١٢٥.
(٧) بزيادة "مِنْ" في الواجب. ينظر: معاني القرآن ١/ ١٠٥، ٢٧٦، ٢٩٨.
(٨) الحاشية في: ٥٢.
(٩) صدر بيت من البسيط، للحَزِين الكِنَاني، وقيل: للفرزدق، وعجزه:
... فما يُكلَّمُ إلا حين يبتسمُ
ينظر: ديوان الفرزدق بشرح الحاوي ٢/ ٣٥٤، والبيان والتبيين ١/ ٣٧٠، ٣/ ٤٢، والشعر والشعراء ١/ ٦٦، والكامل ٢/ ٥٧٤، والأغاني ١٥/ ٢١٦، والتذييل والتكميل ٦/ ٢٣٢، ١١/ ١٢٦، ومغني اللبيب ٤٢١، والمقاصد النحوية ٢/ ٩٦٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>