للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

* [«وَبَيِّنْ»]: {مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ} (١)، الزَّمَخْشَريُّ (٢): "مِنْ" الثانيةُ لبيان الجنس (٣).

* [«لبَدْءِ الأزمنه»]: على حذف مضافٍ، أي: لبَدْء غايةِ الأزمنة؛ لأمرين:

أحدهما: أن ذلك عبارةُ النحاة.

الثاني: / أن المعنى لا يتأتَّى إلا عليه (٤).

وزِيدَ في نفيٍ وشبهِهِ فَجَرْ ... نكرةً كما لِبَاغٍ من مَفَر

(خ ١)

* [«وزِيدَ»]: ع: ليُنْظَرْ في ضابطٍ للزائد في اصطلاح النحاة؛ فإنه لا يَسُوغ أن يكون معناه: الذي دخوله كخروجه، ولا يستفادُ منه معنًى زائدٌ، كما يقول بعضهم؛ لانتقاض ذلك بقولهم في: جئت بلا شيءٍ، وعجبت من لا شيءٍ، وما كان أحسنَ زيدًا: إِنَّ "كان" و"لا" زائدتان، ولا: الذي لا يعملُ؛ لخروج "مِنْ" في نحو: ما جاءني من أحدٍ، وما ضربت من أحدٍ (٥).

* [«وزِيدَ في نفيٍ وشِبْهِه»]: قال الزَّمَخْشَريُّ (٦) رحمه الله تعالى في: {وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ جُنْدٍ} الآيةَ (٧): أي: من جندٍ ومِن الذي كنَّا مُنزلين على الأمم مثلِهم.

ورُدَّ: بأنها لا تزاد مع المعرفة، فلا يجوز لذلك أن تقول: ما ضربت من رجلٍ ولا


(١) الواقعة ٥٢.
(٢) الكشاف ٤/ ٤٦٣.
(٣) الحاشية في: ١٦/ب.
(٤) الحاشية في: ١٦/ب مع ١٧/أ.
(٥) الحاشية في: ١٦/ب.
(٦) لم أقف على كلامه في الكشاف، ولعله لابن عطية، فقد أورده في المحرر الوجيز ٤/ ٤٥٢ بنصِّه أحدَ قولَيْن في "ما" في الآية، ونسبه إليه أبو حيان في البحر المحيط ٩/ ٥٩، وردَّ عليه بما ذكره ابن هشام هنا.
(٧) يس ٢٨، وتمامها: {وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ جُنْدٍ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنْزِلِينَ}.

<<  <  ج: ص:  >  >>