للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فهذه أربعة (١).

كشبرٍ ارضًا وقفيزٍ برا ... ومَنَوين عَسلًا وتمرا

وبعدَ ذِي ونحوِها اجْرُره إذا ... أضَفْتَها كمدُّ حِنْطةٍ غِذا

(خ ١)

* قولُه (٢): «اجْرُرْه إذا أضفتها»: وإنما تصحُّ الإضافة بشرط أن لا تُنوَى الإضافةُ إلى شيء آخرَ، نحو: هو ممتلئٌ بُرًّا؛ لأن المعنى: ممتلئُ الأقطار.

ع: كأنه لم يذكره هنا؛ لأن المضاف إليه إذا كان مرادًا فمِن المعلوم أن الشيء لا يضاف مرتين، وهذا يليق أن يُذكَر أيضًا في مسألةِ «إِنْ كان مثلَ مِلْءُِ الأرض ذهبًا». انتهى.

ومما تمتنع إضافتُه بعدُ: نحوُ: أَحَدَ عشر، [للزوم] (٣) تنوينه تقديرًا.

ع: وقد يقال: لِلُزوم ما هو قائمٌ مَقام التنوين. انتهى.

و"أَفْعَلُ" المميَّزُ بسببيٍّ، نحو: زيدٌ أكثر مالًا، وعلامةُ السببي: صلاحيتُه للفاعلية بعد تصيير "أَفْعَل" فِعْلًا.

ومن ذلك: نحو: عشرون، فأما: عِشْرُو درهمٍ -فيما حكى الكِسَائيُّ (٤) - فشاذٌّ.

ومن ذلك: ممتلئ (٥) وممتلئان؛ لِمَا تقدَّم في: ممتلئٌ ماءً.

ع: قولُه: «اجْرُره»: أي: جوازًا؛ لأنه قدَّم أنها منصوبة (٦).


(١) الحاشية في: ٤٨.
(٢) هذه إحدى أربع حواشٍ مجتمعة صدَّرها ابن هشام بقوله: «من شرح التسهيل»، ينظر: ٢/ ٣٨١ - ٣٨٣.
(٣) ما بين المعقوفين ليس في المخطوطة، وهو في شرح التسهيل، والسياق يقتضيه.
(٤) ينظر: شرح التسهيل ٢/ ٣٨١، ٣/ ٢٢٤، والتذييل والتكميل ٩/ ٢٢٧، ٢٨٤.
(٥) كذا في المخطوطة، ولعل الصواب ما في شرح التسهيل: ممتلئون.
(٦) لعله انتهى هنا تعليق ابن هشام على الكلام المنقول.

<<  <  ج: ص:  >  >>