للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَلَا تُلَاقِي كَمَا لَاقَتْ بَنُو أَسَدٍ (١)

وقال (٢):

وَقَدْ عَسَرَتْ مِنْ دُونِهِمْ بِأَكُفِّهِمْ ... بَنُو عَامِرٍ عَسْرَ المَخَاضِ المَوَانِعِ (٣)

أنشدهما (٤) في "الاقْتِضاب" (٥) (٦).

والحذفَ في نعم الفتاةُ استَحْسنُوا ... لأن قَصْدَ الجنسِ فيه بَيِّنُ

والأصلُ في الفاعل أن يتَّصِلا ... والأَصلُ في المفعولِ أن ينفصلا

وقد يُجاءُ بخِلافِ الأَصل ... وقد يجيْ المفعولُ قبلَ الفعل

وأَخِّرِ المفعولَ إِن لَبْسٌ حُذِر ... أَو أُضْمِرَ الفاعلُ غيرَ منحصر

(خ ١)

* [وأَخِّرِ المفعولَ إنْ لَبْسٌ حُذِر]: ع: نحو: ضربت زيدًا.

وهذا يُوهِم أنه لا يجوز تقديمُ المفعول هنا على الفعل، وليس كذلك.

والحاصل أنه لو قال: إذا أَلْبَسَ وجب تقديمُ الفاعل، وتأخيرُ المفعول، وإذا كان الفاعل مضمرًا غيرَ منحصرٍ لم يَجُزِ الفَصْلُ بين الفعل والفاعل بالمفعول؛ لكان مستقيمًا؛ لأن تقديم المفعول (٧) على الفعل في: ضرب موسى عيسى لا يجوز؛ لأنه يُوهِم أنه مبتدأٌ،


(١) صدر بيت من البسيط، وعجزه:
... فقد أصابتْهُمُ منها بشُؤْبُوب
ينظر: الديوان ٥٢، والكامل ٢/ ٥٥٧.
(٢) هو النابغة الذبياني.
(٣) بيت من الطويل. عَسَرت: رفعت أكفَّها بالسيوف، المخاض: الحوامل من الإبل، والموانع: التي حملت فترفع ذنَبها تمتنع به من الفحل. ينظر: الديوان ٨٧، والمعاني الكبير ٢/ ٨٢٠.
(٤) كذا في المخطوطة، وقد أنشد في "الاقتضاب" الأبيات الثلاثة متوالية.
(٥) ٣/ ٢٦٨.
(٦) الحاشية في: ١١/أ.
(٧) انطمست في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.

<<  <  ج: ص:  >  >>