للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

* قال ابنُ جِنِّي في "التَّنْبِيه" (١): أجاز أبو الحَسَن (٢): زيدٌ كيف؟ وضَمَّن "كيف" ضميرًا لزيدٍ، كما تقول: زيدٌ قامَ؛ لأن بين ... (٣) والظرف نسبًا، يدلُّك على ذلك: وقوعُ المجازاة ... (٤) الله تعالى: {وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ} (٥)، وقال الشاعر (٦):

وَمَا بِكَ (٧) مِنْ خَيْرٍ أَتَوْهُ فَإِنَّهُ ... تَوَارَثَهُ آبَاءُ آبَائِهِمْ قَبْلُ (٨) (٩)

* ذَكر ابنُ (١٠) إِيَازَ (١١) أن ابن جِنِّي (١٢) أجاز: زيدٌ كيف؟ بتقدير: كيف هو؟

وعلى قياس ذلك: زيدٌ أين؟ بتقدير: أين هو؟ (١٣)

(خ ٢)


(١) ٢٩ (ت. هنداوي)، ٢٧ (ت. عبدالعال)، ونقل ياسين في حاشية الألفية ١/ ٩٤ نحوه عن كتاب "القدّ" لابن جني عن أبي علي عن المازني عن الأخفش.
(٢) ينظر: ارتشاف الضرب ٣/ ١١٠٦.
(٣) موضع النقط مقدار كلمة انطمست في المخطوطة.
(٤) موضع النقط مقدار كلمتين انطمستا في المخطوطة.
(٥) النحل ٥٣.
(٦) هو زهير بن أبي سُلمى.
(٧) كذا في المخطوطة مضبوطًا، موافقةً لتنظير ابن جني الآيةَ بالبيت في مجيء الظرف شرطًا، وفي مطبوعتَيْ التنبيه: «فما يَكُ» موافقةً للديوان بشرح الأعلم، وهو خلاف مراد ابن جني.
(٨) بيت من الطويل. روي: «فما كان» و «وما يَكُ» بدل «وما بك»، ولا شاهد فيهما، والشاهد على رواية ابن هشام: وقوع الجار والمجرور "بك" مجازًى به في موضع فعل الشرط. ينظر: الديوان بشرح ثعلب ٩٥، وبشرح الأعلم ٢٣، وجمهرة أشعار العرب ١/ ٦٨، والعقد الفريد ١/ ٢٤٦، والأغاني ١٠/ ٤٤٤، والحجة ٢/ ١٦١، ٣٣٥، والصناعتين ١٠٢، وعيار الشعر ٨٤، وشرح أبيات مغني اللبيب ٢/ ٢٩٩.
(٩) الحاشية في: ٧/أ.
(١٠) هو الحسين بن بدر بن إياز، أبو محمد، من علماء النحو في بغداد، له: قواعد المطارحة، والمحصول في شرح الفصول لابن معطي، توفي سنة ٦٨١. ينظر: بغية الوعاة ١/ ٥٣٢.
(١١) انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت. ينظر: المحصول في شرح الفصول ٤٦٠.
(١٢) التنبيه ٢٩.
(١٣) الحاشية في: ٧/أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>