للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

* قولُه: «لذي لامِ ابتِدَا»: فليُسْأَلْ عن اللام في: لَزيدٌ قامَ، وقال (١):

لَعَمْرِي لَئِنْ أَنْزَفْتُمُ أَوْ صَحَوْتُمُ ... لَبِئْسَ النَّدَامَى كُنْتُمُ آلَ أَبْجَرَا (٢)

اللامُ في "لَعَمْرِي" لامُ الابتداء، ولامُ "لَئِنْ" موطِّئةٌ، ولامُ "لَبِئْسَ" لامُ جوابِ القَسَم (٣).

ونحوُ عندي درهمٌ ولي وَطَر ... مُلْتَزمٌ فيه تقدُمُ الخَبَرْ

كذا إِذَا عَادَ عَلَيْه مضمرُ ... مما به عنه مُبِيْنًا يُخْبَرُ

(خ ٢)

* لهذه المسألة أربعُ صورٍ:

أحدها (٤): أن يكون المبتدأ مضافًا إلى ضميرٍ، والخبرُ مضافًا إلى ما يعود عليه ذلك الضمير، كقوله (٥):

مِلْءُ عَيْنٍ حَبِيبُهَا (٦)

الثانية: أن يكون بَدَلَ المضاف إليه مجرورًا بالحرف، نحو: مُعْرِضٌ عن هندٍ المحسنُ إليها.

الثالثة: أن تتركَّب صورةٌ من النوعين، نحو: مُعْرِضٌ عن هندٍ بَعْلُها.

والرابعة: أن يكون مفسِّرُ الضمير منصوبًا، نحو: مُحْرِزٌ زيدًا أَجَلُه.


(١) هو الأُبَيرد الرياحي اليربوعي.
(٢) بيت من الطويل. أنزفتم: سَكِرتم. ينظر: مجاز القرآن ٢/ ١٦٩، ٢٤٩، ومعاني القرآن وإعرابه ٤/ ٣٠٤، والحجة ٦/ ٥٤، والمحتسب ٢/ ٣٠٨، والاقتضاب ٣/ ١٦٠، وشرح التسهيل ٣/ ١٧، والتذييل والتكميل ١٠/ ١٣٨، وخزانة الأدب ٩/ ٣٨٨.
(٣) الحاشية في: ٢٤.
(٤) كذا في المخطوطة، والوجه: إحداها.
(٥) هو نُصَيب.
(٦) بعض بيت من الطويل، وهو بتمامه:
أهابُكِ إجلالًا وما بكِ قدرةٌ ... عليَّ ولكنْ ملءُ عينٍ حبيبُها
ينظر: الديوان ٦٨، وديوان المعاني ١/ ١٤٤، واللآلي في شرح أمالي القالي ١/ ٤٠١، وشرح التسهيل ١/ ٣٠٢، والتذييل والتكميل ٣/ ٣٥١، وتخليص الشواهد ٢٠١، والمقاصد النحوية ١/ ٥٠٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>