للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ع: انظرْ قولَه (١): «كالفضلة» (٢).

وأما المضارع فمحمولٌ، فكان له ثلاثةٌ، كما للاسم، فأعرب رفعًا ونصبًا؛ لعدم المانع، لا جرًّا؛ لأنه لا يكون إلا بالإضافة، والإضافة إخبارٌ في المعنى، فعُوِّض الجزمَ.

"كافية" (٣): الجزمُ مخصوصٌ بالفعل؛ لامتناع دخول عواملِه على الاسم، وكذا قال في الجر (٤).

واجزِمْ بتسكينٍ وغيرُ ما ذُكِر ... ينوبُ نحو جا أخو بنِي نمر

وارفعْ بواوٍ وانصِبَنَّ بالألف ... واجرُرْ بياءٍ ما من الأسما أصف

(خ ٢)

* هذه الأسماءُ في الوزن ثلاثةُ أقسام:

"فَعَل" باتفاقٍ، وهي ثلاثة: أبٌ، حمٌ، هَنٌ.

"فُعْل" باتفاقٍ، وهي: فمٌ، أصله: فُوهٌ.

مختلَفٌ فيه:

أَخٌ، فقال الفَرَّاء (٥): "فَعْل"، بدليل قولهم: أَخْو، وقال (٦):

مَا المَرْءُ أَخْوَكَ (٧) ... ... ...


(١) يريد: ابن الناظم في شرح الألفية ١٦، ١٧.
(٢) انتهى هنا تعليق ابن هشام على الكلام المنقول، والذي في شرح ابن الناظم: «ومعنًى هو فضلةٌ» كما نقله أوَّلًا، ولم أتبيَّن مراد ابن هشام بتعليقه على عبارته.
(٣) شرح الكافية الشافية ١/ ١٧٧، ١٧٨.
(٤) الحاشية في: ٣٣.
(٥) ينظر: التذييل والتكميل ١/ ١٥٨. والفرَّاء هو يحيى بن زياد بن عبدالله، أبو زكريا، رأس الطبقة الكوفية الثالثة، أخذ عن الكسائي، وأخذ عنه سلمة بن عاصم ومحمد بن الجهم السِّمَّري، له: معاني القرآن، والمقصور والممدود، وغيرهما، توفي سنة ٢٠٧. ينظر: تاريخ العلماء النحويين ١٨٧، ونزهة الألباء ٨١، وإنباه الرواة ٤/ ٧، وبغية الوعاة ٢/ ٣٣٣.
(٦) هو رجل من طيئ.
(٧) بعض بيت من البسيط، وهو بتمامه:
ما المرءُ أَخْوَك إن لم تلفِه وَزَرًا ... عند الكريهةِ مِعْوانًا على النُوَب
ينظر: شرح التسهيل ١/ ٤٥، والتذييل والتكميل ١/ ١٥٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>