للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بِئْسَ مَقَامُ الشَّيْخِ: أَمْرِسْ (١) أَمْرِسِ (٢)

فموضعُ "أَمْرِسْ" مبتدأٌ، أي: المقامُ الذي يقال فيه: أَمْرِسْ، أي: مقامُ الاستقاءِ بالدَّلْو.

وإن استُعمل غيرَ ظرفٍ والحجازيون (٣) يبنونه على الكسر مطلقًا، كما كان في الظرفية، قال (٤):

اليَوْمَ أَعْلَمُ مَا يَجِيءُ بِهِ ... وَمَضَى بِفَصْلِ قَضَائِهِ أَمْسِ (٥)

وتميمٌ (٦) يوافقونهم في النصب والجر، ويخالفونهم في الرفع، فيعربون، قال (٧):

اعْتَصِمْ بالرجال (٨) إِنْ عَنَّ يَأْسُ ... وَتَنَاسَى (٩) الذِّي تَضَمَّنَ أَمْسُ (١٠)

ومنهم من يعربُه غيرَ منصرفٍ في أحواله كلِّها، قال (١١):


(١) كأنها في المخطوطة في هذا الموضع وما بعده: أمربين، والمثبت من مصادر البيت.
(٢) بيت من مشطور الرجز. أمرسْ: فعل أمر من المَرَس، وهو أن يقع حبل البئر بين الخطاف والبكرة. ينظر: الجيم ٣/ ٢٤٨، وإصلاح المنطق ٦٧، ١٤٧، ومجالس ثعلب ٢١٣، وشرح المفضليات ١٣٣، والمذكر والمؤنث لابن الأنباري ٢/ ٧٩، وأخبار الزجاجي ٢٠٧، وسر صناعة الإعراب ٢/ ٦٧، وأمالي ابن الشجري ٢/ ٤٠٧، وشرح التسهيل ٣/ ٢٠، والتذييل والتكميل ٨/ ١٦، ١٠/ ١٤٠.
(٣) كذا في المخطوطة، والصواب: فالحجازيون. ينظر: الكتاب ٣/ ٢٨٣.
(٤) هو أسقف نجران، وقيل: قس بن ساعدة، وقيل: تُبَّع بن الأقرع.
(٥) بيت من الكامل. ينظر: البيان والتبيين ٣/ ٣٤٣، والحيوان ٣/ ٤٣، والعقد الفريد ٣/ ١٣٧، والحماسة البصرية ٤/ ١٦٥١، وثمار القلوب ٢٣٢، وشرح التسهيل ٢/ ٢٢٣، والتذييل والتكميل ٨/ ١٧، ٢٤، والمقاصد النحوية ٤/ ١٨٤٩.
(٦) ينظر: الكتاب ٣/ ٢٨٣.
(٧) لم أقف له على نسبة.
(٨) كذا في المخطوطة، والصواب ما في مصادر البيت: بالرجاء.
(٩) كذا في المخطوطة، والصواب: تناسَ، لأنه فعل أمر مبني على حذف حرف العلة.
(١٠) بيت من الخفيف. ينظر: شرح التسهيل ٢/ ٢٢٣، والتذييل والتكميل ٨/ ١٨، والمقاصد النحوية ٤/ ١٨٤٨.
(١١) لم أقف له على نسبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>