للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أحدها: أن يكون "فِعَّل" من: أَيْلة (١) اسمِ البلد.

الثاني: أن يكون "فِعْيَل"، كـ: عِثْيَر (٢)، من: آلَ يَؤُولُ، إذا رجع (٣)، فأصلُه: إِوْيَل، فانقلبت الواو ياءً، إما لوقوعها ساكنةً بعد كسرة، وإما لوقوعها ساكنةً قبل ياء.

والثالث: أن يكون "فِعْيَل" من: وَأَلَ يَئِلُ (٤)، فأصلُه: وِءْيَل، ثم أبدلت الواو همزةً، كما في: إِسَادة، فصار: إِءْيَل، ثم أبدلت الهمزة الثانية ياءً لزومًا، ولَمَّا لَزِمها التخفيف أدغمت في الزائدة (٥).

* ع: لا يصح أن تعلَّل إجازةُ التصحيح في تصغير: جَدْوَل، وقَسْوَر (٦)، وأَسْوَد بصحتها في التكسير، ويُقتَصر على ذلك؛ لئلا يَرِدَ عليك تصغيرُ: مَقَام؛ فإن الإعلال فيه واجب، مع قولهم: مَقَاوِم، وكذا: يَقُوم عَلَمًا، مع أنك تقول: يَقَاوِم في تكسيره، بل بذلك مع ظهورها محركةً في المفرد.

وقولنا: «في المفرد» مخرج لنحو: عَجُوز، ونقول: عَجُوز أَوْلى بالإعلال؛ لأن واوه لا تظهر في الجمع، بل تُهمز.

ابنُ جِنِّي (٧): قال أبو عَلِيٍّ (٨): ممَّا أعان على جواز: جُدَيْوِل، واو (٩) أُسَيْوِد: أن معناهما: جَدْوَل صغير، وأَسْوَدُ صغير، والواو في هذين تصحَّان (١٠).


(١) هي مدينة العقبة على رأس البحر الأحمر، وشعبة من جبل رضوى بينبع. ينظر: معجم ما استعجم ١/ ٢١٦، ومعجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية ٣٥.
(٢) هو التراب، والعَجَاج. ينظر: القاموس المحيط (ع ث ر) ١/ ٦١١.
(٣) ينظر: تهذيب اللغة ١٥/ ٣١٤، والصحاح (أ و ل) ٤/ ١٦٢٨.
(٤) إذا لجأ وخَلَص. ينظر: القاموس المحيط (و أ ل) ٢/ ١٤٠٧.
(٥) الحاشية في: ٢١٣.
(٦) هو الأسد. ينظر: القاموس المحيط (ق س ر) ١/ ٦٤٣.
(٧) الخصائص ١/ ٣٥٥.
(٨) لم أقف على كلامه.
(٩) كذا في المخطوطة، والصواب ما عند ياسين: و.
(١٠) الحاشية في: ٢١٣، ونقلها ياسين في حاشية الألفية ٢/ ٥٥٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>