للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مع دخولها على المضارع، نحو: {قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ} (١)، وقولِ الشاعر (٢):

وَقَدْ تُدْرِكُ الإِنْسَانَ رَحْمَةُ رَبِّه

البيتَ (٣) (٤).

(خ ٢)

* قولُه: «كَلِمةٌ»: اسمُ الجنس يستوي مذكَّرُه ومؤنَّثُه، تقول: بقرةٌ للمذكر والمؤنث، وأجاز الكوفيون (٥) أن تكون ألفاظُ الجموع من هذا للمفرد المذكر، فيقولون: بقرٌ للمذكر، وحكوا: رأيت عقربًا على عقربةٍ، وحمامًا على حمامةٍ.

قال ابنُ عُصْفُورٍ (٦): إلا في "حَيَّة"؛ فإنه يقال فيهما؛ لأنهم لم يقولوا في الجمع (٧)؛ لئلا يلتبسَ بضد الميت، فلما لم يجمعوه لم يكن للمذكر ما ينطلق عليه.

ولا أدري ما هذا (٨).

* في نسخةٍ (٩): «بها الكلامُ قد يُؤَمّْ» (١٠).


(١) الأنعام ٣٣.
(٢) هو ورقة بن نوفل.
(٣) صدر بيت من الطويل، وعجزه:
... ولو كان تحتَ الأرضِ ستين واديا

ينظر: سيرة ابن إسحاق ١١٩، وسيرة ابن هشام ١/ ٢٣٢، والروض الأنف ٢/ ٢٤٦، وشرح التسهيل ١/ ٢٩، والتذييل والتكميل ١/ ١٠٨.
(٤) الحاشية في: ٢/أ.
(٥) ينظر: المذكر والمؤنث لابن الأنباري ١/ ٦٨، ٢/ ٣١٠، والمخصص ٥/ ٧٣، وارتشاف الضرب ٢/ ٦٣٧.
(٦) شرح جمل الزجاجي ٢/ ٣٧٠.
(٧) أي: لم يقولوا: حيّ، بغير تاء التأنيث.
(٨) الحاشية في: ٣.
(٩) لم ترد هذه الرواية في نسخ الألفية العالية التي اعتمدها محققها. ينظر: الألفية ٧٠، البيت ٩.
(١٠) الحاشية في: ٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>