كتاب حاشيتان لابن هشام على ألفية ابن مالك

رحمه الله تقلب الألف؛ لأن النون عنده أصلٌ، كميم: قُلَّام (١)، والنون الأصلية لا تُشْبِهُ مع الألف ألفي التأنيث؛ أَلَا ترى أن: حَسَّانًا لَمَّا أخذته من: الحُسْن؛ لم تمنع صرفَه؟ وقد علمت أن حجَّة الأول: غَلَبةُ الزيادة على هذا النحو، وحجَّة الثاني: غَلَبةُ "فُعَّال" على النبات، كـ: حُمَّاض (٢)، وقُلَّام، وكُرَّاث، وسُمَّاق (٣).

ع: عند ص (٤) أن: ضرابي (٥) "فَعَاليّ"، وأصلُه: ضرابين (٦)، فجواب عبدِالقاهِر (٧) وغيرِه غيرُ مستقيم (٨).

(خ ٢)

* [«ما مَدَّةَ "أَفْعالٍ" سَبَق»]: كقولك في: أَجْمال: أُجَيْمَال، وفي: أَقْوام: أُقَيَّام، وما أَحْسَنَ قولَ ابنِ (٩) فارِضٍ:

(١) هو نبت من الحَمْض. ينظر: تاج العروس (ق ل م) ٣٣/ ٢٩٢.
(٢) هو نبت برِّي. ينظر: القاموس المحيط (ح م ض) ١/ ٨٦٨.
(٣) هو شجر له ثمر حامض. ينظر: تاج العروس (س م ق) ٢٥/ ٤٦٦.
(٤) ينظر: التعليقة ٣/ ٢٦٤، وشرح الكافية الشافية ٤/ ١٨٦٩، وشرح الشافية للرضي ٢/ ١٧٣، وارتشاف الضرب ١/ ٤٥٤.
(٥) كذا في المخطوطة، والصواب: ظَرَابيّ.
(٦) كذا في المخطوطة، والصواب: ظَرَابِين.
(٧) المقتصد في شرح التكملة ٢/ ١٠٢١.
(٨) الحاشية في: ٣٦/أ.
(٩) هو عمر بن علي بن مُرشد الحموي، شاعر وقته، أخذ عن ابن عساكر، وأخذ عنه المنذري، توفي سنة ٦٣٢. ينظر: سير أعلام النبلاء ٢٢/ ٣٦٨.