للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وزعم الزَّجَّاجُ (١) أن إثبات الياء أفصحُ اللغات، وليس كذلك؛ لأن لغة القرآن الحذفُ، قال الله تعالى: {قَالَ ابْنَ أُمَِّ} (٢)، قُرِئ فتحًا وكسرًا (٣) (٤).

وفي الندا أَبتِ أُمَّتِ عَرَض ... واكْسر أوِ افتح ومن اليا التا عِوض

(خ ١)

* [«ومِنَ اليَا التَّا عِوَض»]: واختَلفوا: هل هي للتأنيث أو لا؟ فمذهبُ س (٥) والأكثرين أنها للتأنيث، وإذا وَقَفوا أبدلوها، ومذهبُ الفَرَّاءِ (٦) لا، ولا يُبدلها إذا وَقَف.

ع: لا أعرف كُتب هذا من أين؟ وهو غيرُ محرَّرٍ (٧).

(خ ٢)

في "العُزَيْريِّ" (٨): وأُمَّةٌ: وأُمَّ (٩)، يقال: هذه أُمَّةُ زيدٍ، أي: أُمُّ زيدٍ.

وفي "الغريبَيْن" (١٠): قولُه تعالى: {يَاأَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ} (١١): يقال في النداء: يا


(١) كذا في المخطوطة، ولم أقف على كلامه، ولعل الصواب: الزجَّاجي، فإنه ذكر في "الجُمَل" ١٦٢ (ت. الحمد) أن إثبات الياء فيه أجود من حذفها، وينظر: المقاصد الشافية ٥/ ٣٤٢.
(٢) الأعراف ١٥٠.
(٣) الفتح قراءة نافع وابن كثير وأبي عمرو وحفص عن عاصم، والكسر قراءة ابن عامر وحمزة والكسائي وأبي بكر عن عاصم. ينظر: السبعة ٢٩٥، والإقناع ٢/ ٦٤٩.
(٤) الحاشية في: ٢٦/أ.
(٥) الكتاب ٢/ ٢١٠، ٢١١.
(٦) معاني القرآن ٢/ ٣٢.
(٧) الحاشية في: ٢٦/أ.
(٨) غريب القرآن المسمَّى: نزهة القلوب لابن عُزَيْر السجستاني ٩١ (ت. جمران)، ١١٣ (ت. مرعشلي).
(٩) كذا في المخطوطة مضبوطًا، والصواب ما في مطبوعتَيْ غريب القرآن: أُمٌّ.
(١٠) ١/ ١١.
(١١) مريم ٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>