للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

* [«أو فاصلٍ مَّا»]: {يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ} (١) (٢).

* [«أو فاصلٍ مَّا»]: أجاز الزَّمَخْشَريُّ (٣) في: {أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ * أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ} (٤) أن يكون "آباؤنا" عطفًا على محل اسم "إِنَّ"، أو على الضمير في "مبعوثون"، وجاز؛ للفصل بالهمزة.

ورُدَّ الأوَّلُ بأنه ليس مذهبًا لس (٥)، وهذا إن صحَّ عن س فلا تضرُّنا مخالفتُه، والثاني بأن همزة الاستفهام لا تدخل إلا على الجمل لا على المفردات؛ لأنه إذا عُطف على مفرد كان العامل في المعطوف الفعلَ المتقدمَ بوساطة العاطف، وما قبل همزة الاستفهام لا يعمل فيما بعدها، فإذا قيل: أقام زيدٌ؟ أوَعَمْرٌ (٦)؟ فـ"عمرٌو" مبتدأ محذوفُ الخبر، وكذا في الآية (٧).

* [«وضَعْفَه اعتَقِدْ»]: خلافًا للكوفيين (٨).

احتُج لهم بقوله تعالى: {فَاسْتَوَى * وَهُوَ بِالْأُفُقِ} (٩)، قالوا: وليست الواو للحال؛ لأن "استوى" يطلب شيئين.

وردَّه أبو عَلِيٍّ في "التَّذْكرة" (١٠) بأنه قد جاء: {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ} (١١)، فليس


(١) الأحزاب ٤٣.
(٢) الحاشية في: ٢٤/ب.
(٣) الكشاف ٤/ ٣٨.
(٤) الصافات ١٦، ١٧، والواقعة ٤٧، ٤٨.
(٥) الكتاب ١/ ٦١.
(٦) كذا في المخطوطة، وهو وجه في "عَمْرو" أجازه المبرد وغيره، بشرط ضبطه بالشكل؛ تمييزًا له عن "عُمَر". ينظر: كتاب الخط لابن السراج ١٢٥، وعمدة الكتاب ١٦٤.
(٧) الحاشية في: ٢٤/ب.
(٨) ينظر: الإنصاف ٢/ ٣٨٨، واللباب ١/ ٤٣١.
(٩) النجم ٦، ٧.
(١٠) لم أقف على كلامه في مختارها لابن جني، ولا في غيره.
(١١) البقرة ٢٩، وفصلت ١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>