للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

صَلَحَ} (١).

قلت: هذا من قوله (٢): «أو فاصلٍ مَّا»، لا من قوله: «بضميرٍ».

فإن قلت: فما وجهُ هذا التطويلِ؛ وهلَّا قال: فافصِلْ بفاصلٍ مَّا؟

قلت: أراد بذلك التنبيهَ على (٣) أن الفصل بالضمير المنفصل هو الغالب (٤).

* مثَّل س (٥) في باب الضمائر حين تعرَّض إلى أن الضمير يُفصَل إذا لم يُقْدَر على اتصالٍ؛ بنحو: أين أنت؟ و: كنَّا وأنتم ذاهبون (٦).

قال الصَّفَّارُ (٧): فإما أن يريد: إذا استُعمل ذلك، وهو في الشعر، أو أجازها بشرط تصحيحها، وهو أنك إن تكلمت بها أتيت بالمصحَّح، وإلا فهو قد نصَّ (٨) قبل (٩) هذا على أن العطف على هذه الصفة ممتنعٌ، أعني: إذا لم ينفصل (١٠).

* مِنْ عطف الضمير المنفصل على الظاهر:

أَلَيْسَ اللَيْلُ يَجْمَعُ أُمَّ عَمْرٍو


(١) الرعد ٢٣.
(٢) في بيت الألفية التالي.
(٣) مكررة في المخطوطة.
(٤) الحاشية في: ١١٦.
(٥) الكتاب ٢/ ٣٥٢.
(٦) كذا في المخطوطة، والصواب ما في الكتاب: ذاهبين.
(٧) لم أقف على كلامه في شرح كتاب سيبويه، وثلاث مخطوطات شرحه المعروفة ينتهي الكلام فيها قبل هذا الموضع من كتاب سيبويه. ينظر: مقدمة تحقيق د. معيض العوفي ١/ ١٤٨، ١٨٣ - ١٩٢.
(٨) الكتاب ٢/ ٣٧٧.
(٩) كذا في المخطوطة، والصواب: بعد.
(١٠) الحاشية في: ١١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>