للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فَقَالُوا لَنَا: ثِنْتَانِ ... ... ...

البيتَ (١): "أَوْ" هنا للتقسيم؛ لأن قوله: "لنا (٢) ثنتانِ لا بدَّ منهما" قد اقتضى هذين الثنتين، فـ"أَوْ" بعد ذلك للتقسيم، وفي الحديث: «ما أَخْطَأَتْكَ ثنتانِ: سَرَفٌ أو مَخِيلةٌ» (٣)، ومثلُه:

هُمَا خُطَّتَا ... ... ...

البيتَ (٤).

ع: إن قيل: فكيف جعلتم من معاقبة الواو:


(١) بعض بيت من الطويل، لجعفر بن عُلْبَة الحارثي، وهو بتمامه:
فقالوا لنا: ثنتان لا بدَّ منهما ... صدورُ رماحٍ أُشرعَتْ أو سلاسلُ

ينظر: الأغاني ١٣/ ٣٥، وشرح الحماسة للمرزوقي ١/ ٤٥، ونتائج الفكر ١٩٩، وشرح الكافية الشافية ٣/ ١٢٢٥، ومغني اللبيب ٩٢.
(٢) كذا في المخطوطة، ولعل الصواب بحذفها؛ لأنها متعلقة بـ"قالوا"، لا خبرٌ مقدم، وفي البيت التالي:
فقلنا لهم: تِلْكُمْ إذًا بعدَ كرَّةٍ ... تغادرُ صَرْعى نَوْؤُها متخاذلُ
(٣) أخرجه البخاري ٧/ ١٤٠ معلقًا من قول ابن عباس رضي الله عنهما، وهو بتمامه: «كُلْ ما شئت، والبسْ ما شئت، ما أخطأتك اثنتان: سَرَفٌ أو مَخِيلةٌ».
(٤) بعض بيت من الطويل، لتأبَّط شرًّا، وهو بتمامه:
هما خُطَّتا: إما إسارٌ ومِنَّةٌ ... وإما دمٌ، والقتلُ بالحُرِّ أجدرُ

خُطَّتا: أصله: خُطَّتان، والخُطَّة: الأمر والقصة. الشاهد: تقدُّم "خُطَّتا" محتاجًا للتفصيل، فجاء ما بعده مقسَّمًا، فهو نظير مجيء "أو" للتقسيم. ينظر: الديوان ٨٩، والصحاح (خ ط ط) ٣/ ١١٢٣، والخصائص ٢/ ٤٠٧، وشرح جمل الزجاجي ٢/ ١٨٥، وشرح التسهيل ١/ ٦٢، والمقاصد النحوية ٣/ ١٣٨٧، وخزانة الأدب ٧/ ٤٩٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>