قُلْنَا: ما الَّذِي يُدْرِيكَ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ كَلِمة خير.
لَوْ قِيلَ: هَذَا واضح.
نقول: قبل أن يتكلم وهو غير معروف لك ليس بواضح.
ثم أَيْضًا هَذَا الإمام نفسُه قد لا يَكُونُ عِنْدَهُ إدراكٌ، فهذا الَّذِي يقولُ كَلِمَةَ خير يمكن أنْ يأتيَ بحديثٍ موضوعٍ؛ كقولهِم: الَّذِي يَتْرُكُ الصلاةَ له خَمْسَةَ عَشْرَةَ خَصْلَةً (١)
(١) قال الحافظ في لسان الميزان (٧/ ٣٦٦) في ترجمة محمد بن علي بن العباس البغدادي العطار: "زعم المذكور -صاحب الترجمة- أن ابن زياد أخبره عن الربيع، عن الشافعي، عن مالك، عن سُمَيّ، عَن أبي صالح، عَن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه-، رفعه: من تهاون بصلاة عاقبه اللَّه بخمس عشرة خصلة. . . الحديث. وهو ظاهر البطلان من أحاديث الطرقية".