قَوْلهُ:{لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ} أي: من هَؤُلَاءِ العصبة {مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ} قَالَ المُفَسِّر -رَحِمَهُ اللهُ-: [أَي: عَلَيْهِ] فتكون (اللَّام) بمَعْنى (على) هَذَا ما رآه المُفَسِّر، لكن إِذَا كَانَت مضمنة معنى (على) فلماذا عُدل عنها إلى (اللَّام)؟
الجواب: لِتُفِيدَ الاستحقاقَ؛ أي: لبَيان أن هَؤُلَاءِ العُصبة الَّذِينَ ارتكبوا ما ارتكبوا مستحقون لما عليهم من الإثم.
وقَوْلهُ:{مَا اكْتَسَبَ} في هَذَا العَدْل من الله -عَزَّ وَجَلَّ- في المُجازاة على السَّيئة، وأن الْإِنْسَان لا يحمَّلُ إلَّا ما اكتسب بلا زيادةٍ، وفيه أيضًا دَليل على أنهم لَيْسَوا مشتركين في إثم واحد في هَذِهِ المَسْأَلة، بل كُلُّ واحدٍ له إثمُه الكامل فيما اشترك فيه من هَذِهِ القَضيَّة.