. ١ من فوائد الآيتين: تذكير الله. تبارك وتعالى. لبني إسرائيل بما أخذ عليهم من عهد؛ لقوله تعالى:{وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور}؛ وهذا التذكير مقتضاه الإلزام. أي فالتزموا بالميثاق ..
. ٢ ومنها: عتوّ بني إسرائيل، حيث لم يؤمنوا إلا حين رفع فوقهم الطور كأنه ظلة، وظنوا أنه واقع بهم؛ فحينئذٍ آمنوا؛ وهذا الإيمان في الحقيقة يشبه إيمان المكره الذي قيل له: إما أن تؤمن؛ أو تُقْتَل ..
. ٣ ومنها: بيان قوة الله عزّ وجلّ، وقدرته؛ لقوله تعالى:{ورفعنا فوقكم الطور}؛ وقد قال الله تعالى في آية أخرى:{وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة}[الأعراف: ١٧١]؛ فلا أحد من الخلق يستطيع أن يحمل ذلك الجبل، ويجعله ظلة لا يسقط عليهم إلا الله عزّ وجلّ؛ فالأحجار العظيمة الثقيلة الكبيرة أمسكها الله تعالى بقدرته ..
. ٤ ومنها: أن الواجب على أهل الملة أن يأخذوا كتابهم بقوة لا بضعف، ولين، ومداهنة؛ بل لابد من قوة في التطبيق، والدعوة؛ التطبيق على أنفسهم؛ ودعوة غيرهم إلى ذلك بدون فتور، ولا تراخٍ على حدّ قوله تعالى:{ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن}[النمل: ١٢٥]؛ لأنه لا يتم الأمر إلا بهذا ...
٥ ومنها: أن الأخذ بالكتاب المُنَزَّل يوجب التقوى؛ لقوله تعالى: لعلكم تتقون} أي لأجل أن تكونوا من المتقين لله عزّ وجلّ ..