للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٦ - ومنها: أن أفعال الله سبحانه وتعالى تقع بمشيئته لا مكره له؛ لأنه المهيمن على كل شيء.

١٧ - ومنها: إثبات اسمين من أسماء الله - وهما {واسع}، و {عليم}، وما تضمناه من وصف، أو حكم.

١٨ - ومنها: إثبات سعة الله عزّ وجلّ في إحاطته، وصفاته، وأفعاله.

القرآن

(وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) (البقرة: ٢٤٨)

التفسير:

{٢٤٨} قوله تعالى: {وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت}؛ {آية} يعني علامة، كما قال تعالى: {أو لم يكن لهم آية أن يعلمه علماء بني إسرائيل} [الشعراء: ١٩٧] يعني علامة تدل على أنه حق.

قوله تعالى: {أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم}؛ {أنْ}، وما دخلت عليه في تأويل مصدر خبر {إنّ}؛ و {التابوت} شيء من الخشب، أو من العاج يشبه الصندوق؛ ينزل، ويصطحبونه معهم، وفيه السكينة - يعني أنه كالشيء الذي يسكنهم، ويطمئنون إليه -؛ وهذا من آيات الله.

قوله تعالى: {وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون} وهم