للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الأطباء: الورم إذا اجتمعت مادته المتفرقة في ليف العضو الورم إلى تجويف واحد، وقبل ذلك يسمى ورمًا (١).

وفي المحكم: هو اسم لما يخرج في البدن (٢) وزاد في المنتهى: من القروح.

[١١١ ب/س]

وفي المغرب: الخُراج بالضم: البثر، والواحدة خراجة (٣)، وزعم النووي أن الخُراج / قَرْحة، بفتح القاف وإسكان الراء، وهي واحدة القروح (٤)، وفي الجمهرة والجامع والموعب: الخراج ما خرج على الجسد من دمل ونحوه (٥).

(قَتَلَ نَفْسَهُ) ويروي فقتل بالفاء أي: بسبب الجراح (٦) (فَقَالَ اللَّهُ تعالى) وفي نسخة: "عز وجل" (بَدَرَنِى عَبْدِى بِنَفْسِهِ) أي: سبقني عبدي بقتل نفسه, ولن يصبر حتى أقبض روحه حتف أنفه من غير تسبب له بذلك؛ بل استعجل وأراد أن يموت قبل الأجل الذي لم يطلعه الله عليه، فاستحق المعاقبة المذكورة في قوله: (حَرَّمْتُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ) لكونه مستحلًا لقتل نفسه، فعقوبته مؤبدة، أو معناه: حرمت قبل دخول النار، أو المراد من الجنة جنة خاصة؛ لأن الجنان كثيرة، أو هو من باب التغيظ، أو هو مقدر بمشيئة الله تعالى.

[٢٥٣ أ/ص]

وقيل: يحتمل أن يكون هذا الوعيد لهذا الرجل المذكور في الحديث، وانضم إلى هذا إشراكه، /وفيه نظر من حيث إن الجنة محرمة على الكافر سواء قتل نفسه أو استبقاها، وعلى تقدير أن يكون كافرًا، إنما يتأتى ذلك على قول من يقول: إن الكفَّار مخاطبون بالفروع الشرعية، ثم إن الحديث لا دلالة فيه على كفر ولا إيمان؛ بل هو على الإيمان أدل من غيره (٧).


(١) عمدة القاري (٨/ ١٩٢).
(٢) المحكم والمحيط الأعظم [خَ ر ج] (٥/ ٤).
(٣) المغرب [خ ر ج] (١/ ١٤٢).
(٤) شرح صحيح مسلم (٢/ ١٢٥).
(٥) الجمهرة [خرج] (١/ ٤٤٣).
(٦) عمدة القاري (٨/ ١٩١).
(٧) عمدة القاري (٨/ ١٩٢).