للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وفي رواية حماد عن ثابت: "ثم تطيبت" (١) , زاد جعفر عن ثابت: "فتعرضت له حتى واقع بها" (٢).

وفي رواية سليمان عن ثابت: "ثمّ تصنّعت له أحسن ما كانت تصنع قبل ذلك, فوقع بها" (٣) وفي رواية عبد الله بن عبد الله: "ثم تعرّضت له, فأصاب منها" (٤).

وإنّما فعلت ما فعلت؛ إعانة لزوجها على الرضى والتسليم، ولو أعلمته بالأمر في أول الحال تنكد عليه وقته، ولم يبلغ الغرض الذي أرادته، ولعلّها عند موت الطفل قضت حقه من البكاء اليسير، والله أعلم.

[١٦١ أ/س]

(فَلَمَّا أَرَادَ) أبو طلحة (أَنْ يَخْرُجَ) من البيت (أَعْلَمَتْهُ أَنَّهُ) أي: الابن المذكور, (قَدْ مَاتَ) وفيه زيادة /عند مسلم من رواية سليمان بن المغيرة, عن ثابت عن أنس - رضي الله عنه -،: "قال: مات ابن لأبي طلحة، من أم سليم, فقالت لأهلها: لا تحدثوا أبا طلحة بأبنه حتى أكون أنا أحدثه, قال: فجاء فقربت إليه عشاء، فأكل وشرب، فقال: ثم تصنّعت له أحسن ما كانت تصنع قبل ذلك، فوقع بها، فلما رأت أنّه قد شبع وأصاب منها، قالت: يا أبا طلحة: أرأيت لو أن قومًا أعاروا أهل بيت عارية، فطلبوا عاريتهم، ألهم أم يمنعوهم؟ قال: لا، قالت: فأحتسب ابنك، قال: فغضب وقال: تركتيني


(١) مسند الإمام أحمد بن حنبل، مسند المكثرين من الصحابة، مسند أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه (٢١/ ٤٥٢)، (١٤٠٦٥).
(٢) صحيح ابن حبان، كتاب إخباره - صلى الله عليه وسلم - عن مناقب الصحابة، ذكر وصف تزوج أبي طلحة أم سليم (١٦/ ١٥٥)، (٧١٨٧) تقدم تخريجه في (ص:٥٣٢).
(٣) صحيح مسلم، كتاب فضائل الصحابة رضي الله تعالى عنهم، باب من فضائل أبي طلحة الأنصاري رضي الله تعالى عنه (٤/ ١٩٠٩)، (٢١٤٤).
(٤) فتح الباري (٣/ ١٧٠).