للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وفي رواية يُشَدُّ الفخذان والوركان على البناء للمفعول (تحت الدرع) (١) بكسر الدال: وهو القميص هنا.

[٥١ ب/س]

ومطابقته للترجمة من حيث إن شد الفخذين /والوركين بالخرقة الخامسة: هو لفها، وقد فسر الإشعار في آخر الحديث باللف، ولهذا المقدار يستأنس في وجه المطابقة (٢)، وقول الحسن في الخرقة الخامسة، قال به زفر، وقالت طائفة يشد على صدرها؛ لينضم أكفانها، فكأنَّ المصنف أشار إلى موافقة قول زفر (٣)، ولا يكره القميص للمرأة على الراجح عند الشافعية والحنابلة (٤).

[١١٤ أ/ص]

(حدثنا أحمد) هكذا وقع غير منسوب في رواية الأكثرين. ولابن شبويه، عن الفربري أحمد بن صالح (٥) (قال: حدثنا ابن وهب) أي: عبد الله بن وهب كما في رواية (٦) (قال: أخبرنا ابن جريج) عبد الملك (أن أيوب) السختياني (أخبره، قال: سمعت ابن سرين) محمدًا (يقول: جاءت أم عطية) - رضي الله عنها - (امرأة من الأنصار) مرفوع على أنه عطف بيان، ولا يجب في عطف البيان أن يكون من الأعلام والكنى / (من اللاتي بايعن النبي) وفي نسخة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -)) (٧)، وكلمة (من) في الموضعين بيانية، ويحتمل أن يكون الثانية للتبعيض، فافهم.

(قدمت البصرة) بيان لقوله: جاءت، أو بدل منه (تبادر ابنًا لها) جملة حالية من المبادرة، وهي الإسراع، والمعنى: أنها أسرعت في المجيء إلى بصرة؛ لأجل ابنها الذي كان فيها (فلم تدركه) إما لأنه مات قبل مجيئها، أو خرج من البصرة إلى موضع آخر (فحدثتنا) أي: أم عطية، والقائل بهذا ابن سيرين (قالت: دخل علينا النبي، وفي رواية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن نغسل ابنته-؛


(١) تعليق الحسن المذكور، وصله: ابن أبي شيبة في مصنفه، كتاب الجنائز، باب: كيف الإشعار للميت؟ (٢/ ٤٦٥) (١١٠٨٧) من طريق: عبد الأعلى، عن هشام، عن الحسن.
(٢) عمدة القاري (٨/ ٤٦).
(٣) فتح الباري (٣/ ١٣٣).
(٤) المغني (٢/ ١٧٠)، والمجموع (٥/ ١٦٠).
(٥) إرشاد الساري (٢/ ٣٨٧).
(٦) المصدر السابق (٢/ ٣٨٧).
(٧) المصدر السابق (٢/ ٣٨٧).