للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الهجرتين، وشهد بدرًا، وهو أول من مات من المهاجرين بالمدينة، وقد أخبر النَّبي - صلى الله عليه وسلم - بأن أهل بدر غفر الله لهم.

فالجواب: أن ذلك قبل أن يخبر أن أهل بدر غفر الله لهم، ولا يعارض ذلك قوله - صلى الله عليه وسلم - في حديث جابر - رضي الله عنه -: "ما زالت الملائكة تظله بأجنحتها حتى رفعتموه" (١)؛ لأنه قاله - صلى الله عليه وسلم -، وذلك قاله أم العلاء، وقوله - صلى الله عليه وسلم - خبر من لا ينطق عن الهوى، وذلك كلام أم العلاء، وليسا بسواء. (٢)

(قَالَتْ فَوَاللَّهِ لَا أُزَكِّى أَحَدًا بَعْدَهُ أَبَدًا) ففي الحديث أنه لا يُجزم لأحد بالجنة إلا ما نص عليه الشارع، كالعشرة المبشرة وأمثالهم؛ لا سيما والإخلاص أمر قلبي لا اطلاع لنا عليه، وفيه مواساة الفقراء الذين ليس لهم مال ولا منزل ببذل المال وإباحة المنزل.

[٩٠ أ/ص]

وفيه: إباحة الدخول على الميت بعد التكفين، وفيه: جواز القرعة، وفيه: جواز الدعاء للميت (٣)؛ / ورجال إسناد هذا الحديث ما بين مصري بالميم، وأيلي ومدني، وفيه: رواية التابعي عن التابعي، وقد أخرجه المؤلف في "الجنائز"، و"الشهادات"، و"التفسير"، و"الهجرة"، و"التعبير"، وأخرجه النسائي في "الرؤيا" (٤)، ومطابقته للترجمة أظهر من أن يخفى.


(١) صحيح البخاري (٢/ ٧٢)، (١٢٤٤).
(٢) ينظر عمدة القاري: (٨/ ١٦).
(٣) عمدة القاري: (٨/ ١٧).
(٤) *صحيح البخاري: كتاب الجنائز، باب الدخول على الميت بعد الموت (٢/ ٧٢)، (١٢٤١)، وكتاب الشهادات، باب القرعة في المشكلات، (٣/ ١٨١)، (٢٦٨٧)، وكتاب مناقب الأنصار، باب مقدم النَّبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه المدينة، (٥/ ٦٧)، (٣٩٢٩)، وكتاب التعبير، باب العين الجارية في المنام (٩/ ٣٨)، (٧٠١٨). *سنن النسائي الكبرى: كتاب التعبير، باب العين الجاري، (٤/ ٣٨٥)، (٧٦٣٤).